الماء في تعز … هل هي مؤامرة كونية من الطبيعة أم خطة محكمة من عباقرة السياسة

مالك دبوان :

الماء في تعز أصبح يُباع في السوق السوداء بأسعار تجعل شرب النفط الخام يبدو رفاهية رخيصة ، أما الاستحمام ، فليس مجرد فعل، بل مناسبة اجتماعية نادرة يتم التخطيط لها ، فلا تستغرب إن قرأت في جريدة الصباح بطل من تعز يحصل على وايت ماء بعد بحث مضنٍ استغرق يومين.

لم نعد ندري هل هي مؤامرة كونية من الطبيعة أم خطة محكمة من عباقرة السياسة الذين أزعجونا بمشاريعهم العملاقة التي لم نرَ منها سوى اللافتات البراقة والوعود الجوفاء ، تبًا لكم ولتنميتكم الزائفة التي تروي العطش في خطابتكم فقط.

لا ندري يقينًا من المسؤول عن هذه الكوميديا السوداء التي نعيشها لكن ما نعرفه جيدًا إن لم نروِ عطشنا بالماء، فلنرويه بالضحك على واقعنا المرير ؛ فالضحك يا سادة، أقل كلفةً من قنينة ماء وأكثر أرويٍ للروح من ألف وايت ماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى