مصادر روسية: قمة محتملة بين ترامب وبوتين في السعودية أو الإمارات

في تطور استراتيجي لافت، كشفت مصادر روسية مطلعة لـ”رويترز”، في حديث حصري، أن موسكو تضع السعودية والإمارات على رأس قائمة الدول المرشحة لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضمن مساعٍ دولية لكبح التصعيد في أوكرانيا.
وأكد المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لـ”حساسية المناقشات”، أن مسؤولين روس بارزين زاروا مؤخرًا الرياض وأبوظبي لبحث ترتيبات اللقاء المحتمل، رغم معارضة بعض الدوائر الدبلوماسية والاستخباراتية في موسكو التي ترى في العلاقات الوثيقة بين البلدين الخليجيين وواشنطن عاملًا قد يؤثر على مخرجات القمة.
ترامب يدفع باتجاه الحل.. وبوتين يفتح الباب للحوار
يواصل ترامب تأكيده على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا “بأسرع وقت ممكن”، معلنًا استعداده للقاء بوتين. من جانبه، هنأ الرئيس الروسي نظيره الأمريكي على فوزه في الانتخابات، معربًا عن استعداده لإجراء محادثات تتعلق بالملفين الأوكراني والطاقة.
الكرملين ينفي.. والسعودية والإمارات تلتزمان الصمت
رغم نفي المسؤولين الروس أي تواصل مباشر مع إدارة ترامب بشأن التنسيق لاتصال تمهيدي، أكدت المصادر أن “النقاشات لا تزال جارية داخل موسكو” حول إمكانية عقد القمة في إحدى الدولتين الخليجيتين. في المقابل، لم تصدر الرياض أو أبوظبي أي تصريحات رسمية، فيما رفض الكرملين التعليق.
علاقات قوية تمهّد الطريق للقمة
تستند إمكانية انعقاد القمة إلى العلاقات الوطيدة التي تربط ترامب وبوتين بقادة السعودية والإمارات. فقد كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أوائل القادة الذين تواصلوا مع ترامب بعد فوزه، حيث وصفه الأخير بـ”الرجل الرائع” خلال مداخلة في منتدى دافوس. كما سبق لبوتين أن أشاد بدور الأمير محمد في تسهيل أكبر عملية تبادل أسرى بين موسكو وواشنطن منذ الحرب الباردة، خلال زيارته للرياض عام 2023.
ملفات شائكة على الطاولة
في حال انعقادها، ستكون القمة محطةً حاسمة في المشهد الجيوسياسي، حيث ستتناول ملفات معقدة تمتد من الأزمة الأوكرانية إلى العلاقات العسكرية والتوازنات الإقليمية، وسط توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية-الروسية.
المصدر: رويترز