الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بغزة وتطالب بتوسيع دخول المساعدات

رواها 360:
دعت الأمم المتحدة، وفق تقرير لرويترز، إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من أن المئات من شاحنات الإغاثة التي سُمح لها بالدخول بموجب وقف إطلاق النار الحالي لا تكفي لتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المدمر.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وكبير منسقي الإغاثة في حالات الطوارئ، “إن آلاف الشاحنات الإنسانية يجب أن تدخل أسبوعياً لتفادي وقوع كارثة جديدة”، مضيفًا أن نحو 190 ألف طن من المؤن الأساسية جاهزة على الحدود في انتظار إدخالها، وتشمل الغذاء ومواد التغذية المنقذة للحياة.
وأشار فليتشر إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة سمح بدخول 600 شاحنة فقط، واصفًا ذلك بأنه” قاعدة جيدة”، لكنه غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الضخمة لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، خصوصاً في ظل المجاعة التي تضرب شمال القطاع.
ودعا المسؤول الأممي إلى السماح لأكثر من 50 منظمة غير حكومية دولية، بما في ذلك «أوكسفام» والمجلس النرويجي للاجئين، بالمشاركة في إيصال المساعدات، مؤكدًا أن مشاركة هذه المنظمات ضرورية لضمان وصول الكميات المطلوبة إلى المدنيين.
وأكد فليتشر أن عمليات نهب شاحنات المساعدات انخفضت مؤخرًا مع تزايد إيصال المساعدات، مشيرًا إلى أن إيصالها على نطاق واسع وإعادة تشغيل الأسواق التجارية يساهم في منع الفوضى والنزاعات على الغذاء.
كما رحب بعرض السلطة الفلسطينية بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر أمام إيصال المساعدات، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لعمليات الإجلاء الطبي، بالتزامن مع محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وختم فليتشر بالقول: “لكي تنجح جهود المساعدات الجديدة، يجب أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار ويقف العالم وراء خطة السلام لضمان التوسيع المستدام لعمليات الإغاثة”.
وتشير التقارير إلى أن الحرب الإسرائيلية على مدى عامين قد شردت سكان غزة، وحوّلت مساحات واسعة من القطاع الساحلي إلى دمار شامل، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 68 ألف فلسطيني، وفق السلطات الصحية في غزة.






