الاحتلال الإسرائيلي يعلن السماح بإدخال مساعدات الى غزة بعد 78 يوماً من التجويع

أعلن مكتب رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، اعتزام سلطات الاحتلال إدخال “كمية أساسية” من المواد الغذائية إلى قطاع غزة، بعد 78 يومًا من الحصار الكامل والتجويع الممنهج، في خطوة قالت وسائل إعلام عبرية إنها جاءت نتيجة “ضغوط أمريكية”، وفق ما أفاد به وزراء إسرائيليون خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن القرار يهدف إلى “منع حدوث مجاعة” في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بـ”تمديد العملية العسكرية” في غزة ضمن ما يُعرف بعملية “مركبات جدعون”.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن إدخال المساعدات سيكون مؤقتًا ولمدة أسبوع، عبر مراكز توزيع تقع جنوب القطاع، بإشراف جيش الاحتلال وتشغيل شركات أمريكية. وتندرج هذه الخطوة ضمن خطط تتهم إسرائيل بالسعي من خلالها إلى تفريغ شمال غزة من سكانه، عبر تركيز الإغاثة في مدينة رفح.
وتتناقض هذه التطورات مع تصريحات سابقة لنتنياهو نفى فيها وجود أي تفاهمات تتعلق بإدخال مساعدات مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي أفرجت عنه “حماس” الأسبوع الماضي. وكانت الحركة قد أكدت أن الإفراج تم ضمن اتفاق بوساطة أمريكية يتضمن إدخال مساعدات ووقف العدوان. وفي بيان سابق، حذّرت “حماس” من أن عدم تنفيذ ما تم التوافق عليه سيُعطّل مفاوضات تبادل الأسرى، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يشمل وقف الحرب وسحب قوات الاحتلال من غزة.
من جانبها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن وزراء من اليمين المتطرف، بينهم إيتمار بن غفير، عارضوا قرار إدخال المساعدات خلال اجتماع “الكابينت”، وطالبوا بإجراء تصويت، إلا أن نتنياهو رفض. وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة بإطالة أمد الحرب خدمةً لأجندته السياسية، وسط تزايد الضغوط الداخلية والدولية، لا سيما بعد اتهامات وجهت له أمام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
المصدر : وكالة الانأضول