البرلماني العديني يثير جدلا واسعا بهجومه على الأغاني الوطنية والفنان أيوب طارش

أثار البرلماني عبدالله أحمد العديني، خطيب جامع النور في تعز، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تخصيصه خطبة جمعة كاملة لانتقاد أغاني الفنان القدير أيوب طارش، والتي تمثل جزءا مهما من التراث الوطني والشعبي اليمني.
واستغل العديني المنبر الذي يُفترض أن يعالج قضايا تهم المجتمع لتحويله إلى منصة للهجوم على الفنانين والمناسبات الوطنية والناشطين، مما أثار انتقادات حادة من مختلف الأوساط.
في السياق، دعت الدكتورة ألفت الدبعي، عضو هيئة التشاور والمصالحة، إلى رفع الحصانة البرلمانية عن العديني، مشيرة إلى تحريضه العلني ضدها من خلال خطبه التي وصفتها بأنها “خطاب تكفيري وتحريضي”.
وأكدت الدبعي في رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني أن العديني يستغل حصانته البرلمانية ومنبر المسجد للتحريض ضد المفكرين والمثقفين والسياسيين، مما يعرض حياتهم للخطر.
واتهمت الدبعي العديني بالتحريض عليها مباشرة من خلال تعليقاته على منشور لها في فيسبوك، وربط خطبه بمواقف سياسية أثارت الجدل. وأكدت أن خطاباته تجاوزت حدود النقد المشروع لتصبح أداة للتحريض والتهديد.
وفي تعليق مثير للجدل على صفحته بفيسبوك، اعتبر العديني أن الأغاني “ثقافة تدمير” وليست جزءًا من ثقافة التحرير، مدعيًا أن الأغاني ساهمت في سقوط دول كبرى مثل الدولة الأموية والحضارة الأندلسية، وحتى في هزيمة العرب عام 1967.
هجوم العديني على الفنان أيوب طارش، الذي تُعد أغانيه الوطنية والعاطفية رمزًا للوحدة والثقافة اليمنية، قوبل برفض شعبي واسع النطاق، حيث استنكر الناشطون تصريحه واعتبروه إساءة للتراث الفني اليمني الذي طالما كان مصدر فخر للبلاد.
الحملة ضد العديني فتحت باب النقاش حول استغلال بعض السياسيين والدعاة للمنابر الدينية لتحقيق أجندات شخصية أو سياسية، وسط دعوات متزايدة لمحاسبته ووقف خطاب الكراهية الذي يهدد السلم الاجتماعي.
تعليق واحد