التنظيم الناصري بتعز يحذر من انقسام مكونات الشرعية ويدعو لإلغاء تعويم الريال

دعا لعودة الرئاسي و الحكومة والبرلمان للعمل من داخل البلاد، وتشكيل حكومة مصغرة وتحقيق الاستقرار، واستئناف تصدير النفط والغاز وتأمين المنشآت الحيوية، ومكافحة الفساد.
تعز:
حذر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، اليوم الخميس، من خطورة الانقسامات داخل مكونات الشرعية، مؤكدًا أن استمرار هذه الخلافات يهدد بتقويض الجهود الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
وفي فعالية خطابية وفنية نظمها التنظيم احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية وذكرى الاستقلال الوطني، شدد أمين سر الفرع عادل العقيبي على أن وحدة الصف الوطني تظل العامل الأهم لتحقيق الاستقرار واستعادة السيادة.
وقال أن هذه المناسبة الوطنية تمثل تجسيدًا لوحدة الصف اليمني التي أفضت إلى تحقيق الاستقلال، وأن الوحدة الوطنية تظل الأساس في الحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية.
وأضاف أن مدينة تعز لعبت دوراً محورياً في النضال الوطني، بدءًا من دعمها المستمر لحرب التحرير، واحتضانها لمعسكرات تدريب المقاتلين، وصولًا إلى دورها في تعزيز الوحدة الوطنية.
مستعرضاً مساهمات أبناء تعز، ومن بينهم رموز نضالية كعبود الشرعبي وعبدالرحمن الصريمي، ومحمد عبدالله الصغير الذين التحموا مع رفاقهم من مختلف المحافظات لمواجهة المحتل البريطاني.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة المختطفة، مؤكدًا أن استعادة الدولة يمثل الهدف الاستراتيجي الأول الذي يجب أن تتوحد حوله كافة القوى السياسية.
وحذر من خطورة استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية، والذي يهدد بإضعافها في مواجهة المشروع العنصري للحوثيين ،مشيرا إلى أن ضعف الشرعية أحال اليمن إلى ساحة للتنافس الحاد على النفوذ، وصراع المصالح بين الدولتين الفاعلتين في تحالف دعم الشرعية، ويمكنهما من بناء تحالفات داخلية تعمق الانقسام.
لافتاً الى أن ذلك يُوفر أسبابا للصراع بين مكونات الشرعية، ويضعف عوامل قوتها في مواجهة الانقلاب الحوثي ويقدم لها خدمة مجانية تمكنها من توسيع نفوذها، وبسط سيطرتها وفرض مشروعها العنصري.
وأكد أمين سر التنظيم الناصري تعز على أهمية تحقيق نموذج رائد للدولة قادر على تلبية احتياجات الشعب وتعزيز الثقة بالشرعية ، داعيا إلى سلسلة من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية.
وأبرز هذه الإجراءات، عودة مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة والبرلمان للعمل من داخل البلاد، وتشكيل حكومة مصغرة ذات مهام محددة لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، واستئناف تصدير النفط والغاز وتأمين المنشآت الحيوية، ومكافحة الفساد المالي والإداري من خلال إعادة تشكيل الهيئات الرقابية، وإجراء حوار وطني عاجل لتوحيد الرؤية السياسية لمواجهة التحديات.
وجدد العقيبي وقوف التنظيم الناصري إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأدان الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
مؤكداً على أهمية تعزيز قيم الثورة والاستقلال في وجدان الشعب اليمني، مشيدًا بتضحيات الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن وإرساء قيم العدالة والمساواة.
وخلال الحفل الذي أُقيم في قاعة نادي تعز السياحي، استعرض العقيبي الدور المحوري لمدينة تعز في دعم الثورة اليمنية جميعها، مشيدًا بإسهامات أبنائها ورموزها النضالية، ومؤكدًا على أهمية التمسك بقيم الوطنية والنضال المشترك.
التنظيم الناصري يحذر من مغبة تجاهل الأزمات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى “ثورة جياع”.
ناصري تعز يؤكد على ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية الممثلة برئيس مجلس القيادة العليمي.
وتميزت الفعالية بتكريم المناضل محمد إبراهيم العيدروس، أحد أبطال الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، تقديرًا لدوره البطولي في تحقيق الاستقلال. وفي كلمته، واستعرض العيدروس مراحل النضال الوطني، مشددًا على ضرورة توثيق تاريخ الثورة بإنصاف، تكريمًا لتضحيات الأبطال الذين وهبوا حياتهم من أجل الحرية والاستقلال.
وفي كلمة المناضل العيدروس، قال أن اليمن شهدت عدة ثورات سابقة باءت بالفشل، حتى جاءت ثورة 26 سبتمبر التي مهدت لانطلاق ثورة 14 أكتوبر، والتي كانت الكفاح المسلح في مقدمة أهدافها.
أكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية من خلال خطاب سياسي موحد ومشترك بين جميع القوى السياسية والمكونات الوطنية.
وأضاف أنه على الرغم من عدم التخطيط المسبق لقيام الثورة في 14 أكتوبر، إلا أن عودة غالب بن راجح لبوزة لعبت دورًا محوريًا، حيث كان مقتله الشرارة التي دفعت الجميع لإعلان الثورة في ذلك التاريخ، مشيدًا بالدور البارز لغالب في قيادة النضال.
كما استعرض الأحداث والمراحل التي مرت بها البلاد وصولاً إلى الاستقلال الوطني، وأكد أن الاستقلال جاء بفضل كفاح شهداء الثورة الذين لعبوا دورًا كبيرًا في مواجهة الاستعمار البريطاني.
وفي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ألقاها الدكتور علي قائد الجابري، أمين سر فرع تعز ونائب أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، قال إن الثلاثين من نوفمبر يمثل يوماً تاريخياً وعلامة فارقة في نضال الشعب اليمني، والذي تُوج بخروج الاحتلال البريطاني من عدن بعد 129 عاماً من الاحتلال. وأشار إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تضحيات اليمنيين وثوراتهم الخالدة، والتي بدأت بثورة 26 سبتمبر المجيدة ضد الإمامة وثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني.
وأكد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم إيرانياً، مشيداً بإشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في عدن.
وشدد على دعم المطالب الشعبية في العيش بكرامة وفق الدستور والقوانين، محذراً من مغبة تجاهل الأزمات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى “ثورة جياع” ، داعياً في هذا السياق إلى إلغاء قرار تعويم الريال، القضاء على السوق السوداء، وتفعيل قرارات البنك المركزي لضبط العملة والأسعار.
وأكد وكيل أول محافظة تعز، عبدالقوي المخلافي، في كلمته نيابة عن السلطة المحلية، على أهمية الالتفاف حول القيادة السياسية واستعادة الدولة، مشيدًا بدور التنظيم الناصري في تعزيز قيم الاستقلال والوحدة الوطنية.
وأكد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة المشروع الحوثي المدعوم إيرانياً، مشيداً بإشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في عدن.
وشدد على دعم المطالب الشعبية في العيش بكرامة وفق الدستور والقوانين، محذراً من مغبة تجاهل الأزمات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى “ثورة جياع” ، داعياً في هذا السياق إلى إلغاء قرار تعويم الريال، القضاء على السوق السوداء، وتفعيل قرارات البنك المركزي لضبط العملة والأسعار.
اختتم الحفل بفقرات فنية وشعرية وطنية، أكد خلالها المشاركون على أهمية الحفاظ على إرث الثورة وتعزيز القيم الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.