الحكومة تتهم والحوثيون يعترفون بفضيحة “البنزين المغشوش” ويتخذون قرارا صادما

صنعاء – رواها 360:

اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، جماعة الحوثي بالوقوف وراء أزمة وقود جديدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من خلال استيراد شحنات بنزين رديئة الجودة، ما أدى إلى تعطل آلاف السيارات وارتفاع تكاليف الصيانة، في ظل أوضاع معيشية صعبة يعانيها المواطنون.

وأوضح الإرياني، في تصريحاته، أن تقارير مؤكدة كشفت عن قيام النظام الإيراني بتزويد الميليشيا بشحنات نفط مغشوش، يتم ضخها إلى الأسواق مباشرة عبر القاطرات، وبيعها بأسعار مرتفعة رغم تدني جودتها، مشيراً إلى أن هذه المواد تحتوي على شوائب ومواد غير صالحة للاستخدام، ما تسبب في تلف محركات المركبات، وتكبيد المواطنين خسائر مالية كبيرة.

وأشار إلى أن هذه الأزمة تأتي امتداداً لسلسلة فضائح تجارية طالت سوق الوقود في مناطق الحوثيين، لافتاً إلى تقارير سابقة كشفت عن دخول شحنات نفط إيرانية ملوثة عبر موانئ الحديدة، مما مكّن شركات تابعة لقيادات نافذة في الجماعة، من بينهم المتحدث باسمها محمد عبدالسلام، من تحقيق أرباح ضخمة تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، بينما يتحمل المواطنون الأعباء المالية الناجمة عن هذه الممارسات.

وأكد أن هذه الإجراءات تعكس استغلال الحوثي للأوضاع الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، دون اكتراث للضرر الذي يلحق بالمواطنين، مضيفاً أن ذلك يعكس استهتار الجماعة بمعاناة السكان، الذين يواجهون أزمات متفاقمة بسبب انقطاع الرواتب، وتعطل القطاع الخاص، وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

واتخذت جماعة الحوثي قرارا مثيرا للجدل بفحص السيارات المتضررة بدلا من التحقيق في جودة الوقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى