الحوثيون يطرقون أبواب الرياض مجددا وسط مخاوف من “سيناريو حزب الله”

كشفت مصادر صحفية، عن قيام قيادي حوثي بارز بزيارة غير معلنة إلى العاصمة السعودية الرياض، في خطوة تثير الكثير من التساؤلات حول توقيتها وطبيعة النقاشات التي دارت خلالها.
وأوضحت المصادر أن المتحدث باسم الحوثيين ورئيس الوفد المفاوض التابع للجماعة، محمد عبدالسلام، قد نفذ زيارة إلى الرياض في أواخر شهر نوفمبر الفائت.
ورغم أهمية الزيارة، لم تكشف المصادر عن تفاصيل النقاشات التي تم التطرق إليها خلال الزيارة، التي جاءت في وقت يشهد حراكًا دبلوماسيًا واسعًا في الرياض، وبالتزامن مع تجدد الحديث عن إعادة خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة إلى الواجهة بعد فترة من التوقف.
وقالت مصادر سياسية مطلعة إن “جماعة الحوثي تسعى للنجاة من السقوط في مصير حزب الله اللبناني، الذي تعرض لخسارة قياداته وتضعضع مكانته في لبنان بعد حربه مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما انعكس سلبًا على تحالفه مع إيران”. كما أضافت المصادر أن الجماعة تسعى للحفاظ على مكانتها السياسية في ظل الضغوط المتزايدة.
وكانت النقاشات بين السعودية والحوثيين قد قطعت شوطًا في وقت سابق بوساطة عمانية، وبلغت ذروتها عندما زار وفد من الجماعة الرياض في منتصف سبتمبر 2023، حيث أجرت النقاشات مع فريق التواصل والتنسيق في المملكة. ومع ذلك، تعثرت تلك المحادثات بعدما بدأت الجماعة هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما فشلت محاولة المبعوث الأممي لإنقاذها من خلال إعلان اتفاق بين الجانبين على مجموعة من التدابير المعروفة إعلاميًا بـ”خارطة الطريق”.