الرئيس العليمي يدعو لتحالف “يمني-دولي” لردع الحوثيين ويؤكد أهمية دعم الدولة

ميونيخ –  رواها 360 :

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي دعوته للمجتمع الدولي لتطوير شراكته مع الحكومة اليمنية، بما في ذلك تعزيز التعاون الدفاعي لخلق “معادلة ردع يمنية-دولية” لمواجهة التهديدات الحوثية.

وأكد العليمي، خلال لقاء مائدة مستديرة نظّمها مركز حلف شمال الأطلسي حول أمن الممرات المائية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، أن إنهاء التهديد الحوثي يستدعي هزيمة استراتيجية تسلب الجماعة مصادر قوتها، المتمثلة في المال، الأرض، والسلاح. كما شدد على أن الردع يتطلب استشعار الحوثيين لجدية المجتمع الدولي في تقويض هيمنتهم، عبر دعم الدولة اليمنية وتعزيز سلطتها الشرعية.

وانتقد العليمي المقاربة الدولية الحالية، مشيرًا إلى أن التعامل مع الحوثيين بوصفهم تهديدًا مؤقتًا، وربط عملياتهم الإرهابية بغزة، والتركيز على عسكرة البحر الأحمر دون تغيير ميزان القوى على الأرض، كلها عوامل ساهمت في استمرار التهديدات.

وحذر من أن إيران، بعد تراجع نفوذها في سوريا ولبنان، تسعى لتعزيز استثمارها في جماعة الحوثيين، بهدف توسيع نفوذها في مضائق الشرق الأوسط. واعتبر أن التغاضي عن الحوثيين يمنح طهران مزيدًا من القدرة على زعزعة الاستقرار الإقليمي، بينما تقويض نفوذ الجماعة يهيئ الإقليم لتسويات سياسية أكثر استدامة.

وتطرق العليمي إلى العلاقة بين اليمن والقرن الأفريقي، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة أثبتت أنهما يشكلان فضاءً جيوسياسيًا واحدًا. وأوضح أن التهديدات الحوثية أسهمت في تصاعد عمليات القرصنة منذ أواخر 2023، وخلقت روابط متزايدة بين الحوثيين وجماعات متطرفة مثل “داعش” و”حركة الشباب” في الصومال، سواء عبر تصدير السلاح أو تسهيل عمليات تهريب البشر.

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى تبني رؤية استراتيجية أوسع تجاه اليمن والقرن الأفريقي، معتبرًا أن دعم الدولة اليمنية ليس فقط ضرورة لمواجهة الحوثيين وإضعاف النفوذ الإيراني، بل يمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى