السفير الكوري يصل حضرموت

وصل السفير الكوري لدى اليمن، بونج كاي دو، إلى محافظة حضرموت في أول زيارة رسمية له إلى المحافظة الشرقية. وخلال الزيارة، التقى السفير بمحافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد، التجارة، الصحة، التعليم الفني، والاستثمار.

تناول الاجتماع أيضًا التحضيرات لافتتاح المعمل الكوري للتدريب على الطاقة المتجددة في المحافظة، الذي يُتوقع أن يسهم في بناء القدرات الفنية وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المستدامة.

ناقش الطرفان مستجدات الوضع الإنساني في حضرموت، خصوصًا في ظل استمرار معاناة المحافظة جراء اعتداءات جماعة الحوثيين على ميناء الضبة النفطي وموانئ تصدير النفط الأخرى، والتصعيد المستمر ضد خطوط الملاحة البحرية. كما تم التطرق إلى الجهود الدولية والمحلية المبذولة لتحقيق السلام.

وأشاد المحافظ بن ماضي بالدور الكوري في دعم الاستقرار والسلام في اليمن، لافتًا إلى أهمية دور كوريا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ورئيس لجنة العقوبات الخاصة باليمن. وأثنى على الجهود الكورية في حلحلة الأزمة اليمنية، ودعم الاقتصاد اليمني عبر المساعدات والمشاريع التنموية.

من جانبه، أكد السفير الكوري التزام بلاده بدعم جهود تحقيق السلام في اليمن، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية. كما شدد على أهمية برامج التدريب والتأهيل لتعزيز القدرات والكفاءات الشابة، مشيرًا إلى أن المعاهد الفنية والتقنية في حضرموت ستكون محورًا رئيسيًا للتعاون المستقبلي.

وتحدث السفير عن تأثير الأزمة الحالية في اليمن على العلاقات التجارية بين البلدين، حيث انخفض حجم التبادل التجاري الذي كان في ذروته عام 2014م وبلغ حينها 2.7 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن اليمن كان يزود كوريا بأكثر من 9% من استهلاكها النفطي. كما أشار إلى مساهمات كوريا في مشاريع تطويرية عدة بمجال النفط في اليمن.

وأوضح السفير أن كوريا الجنوبية تقدم حاليًا مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 20 مليون دولار سنويًا، إلى جانب تخصيص دعم إضافي في عام 2023م بقيمة 12 مليون دولار لتمويل برامج تنموية.