الشرجبي يؤكد على ضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي ويكشف عن تحديات خطيرة

رواها 360 :

أكد وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، أن التنوع الحيوي في اليمن يمثل ثروة إقليمية تستدعي جهودًا كبيرة للحفاظ عليها وتنميتها. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وشارك فيها الخبراء والاستشاريون الوطنيون ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار الشرجبي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه التنوع الحيوي في اليمن، بما في ذلك تدهور الحياة النباتية والحيوانية، ضعف الوعي البيئي، وتزايد الضغوط على الموارد الطبيعية والحياة البرية. وأضاف أن التدهور المتسارع لكافة عناصر التنوع البيئي مثل التصحر وتدهور التربة، بالإضافة إلى توقف نشاط الحماية والصون للموارد الطبيعية، بات يشكل تهديدًا خطيرًا.

وأكد الوزير أن الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية ساهمت في تفاقم المشكلة، حيث تسببت في تلوث الأراضي بالألغام وتجريف مساحات واسعة من الغابات. وأوضح أن المناطق الطبيعية في اليمن، بما في ذلك الغابات والموارد البحرية والساحلية، تشكل نسبة صغيرة من مساحة الأراضي، وتحتاج إلى خطة عمل وطنية للحفاظ عليها.

وشدد الشرجبي على أهمية الموارد المائية في التنوع الحيوي، مشيرًا إلى التدهور الحاد في هذه الموارد نتيجة الاستخدام المفرط للمياه الجوفية. وأكد على التدابير الحكومية الهادفة إلى إدارة الأحواض المائية بشكل حازم وإجراء تغييرات في أنماط الزراعة لحماية هذه الموارد.

وفيما يخص مشكلة المياه في الاستخدامات الحضرية، نوه الوزير إلى أن الوضع في مدينة عدن أصبح مقلقًا، ويتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لتفادي هذه الأزمة. ودعا المشاركين في الورشة إلى تقديم آرائهم المفيدة والقيمة لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي في البلاد.

ناقشت الورشة، التي ضمت نخبة من المختصين والأكاديميين والخبراء، التحديات الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي وسبل تعزيز الحماية البيئية. شملت المناقشات استعراض مجموعات النباتات والأحياء البحرية والطيور، بالإضافة إلى الموائل الساحلية والبحرية والمحميات والمناطق الحساسة بيئيًا. كما تم عرض مساهمات منظمات المجتمع المدني والشباب في الرقابة والتقييم ورسم السياسات البيئية.

\"\"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى