العليمي لهيئة التشاور: تصعيد الحوثي كارثي والاقتصاد أولويتنا

رواها 360 :

التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، إلى جانب أمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية في الهيئة، وبحضور رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي.

وكرّس الاجتماع لمناقشة المستجدات المحلية، والمتغيرات الإقليمية والدولية، ومسار الإصلاحات المالية والإدارية، والجهود الحكومية المبذولة للوفاء بالالتزامات الأساسية، وفي مقدمتها استمرار دفع الرواتب، وضمان تدفق السلع والواردات الأساسية، وتحسين الخدمات، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

ووضع العليمي المجتمعين أمام صورة شاملة للتطورات على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك التداعيات المحتملة للتصعيد العسكري في المنطقة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وأكد رئيس المجلس أن الملفين الاقتصادي والخدمي سيظلان في صدارة أولويات مجلس القيادة والحكومة، مشيرًا إلى نتائج اجتماعاته الأخيرة مع الحكومة والبنك المركزي ولجنة إدارة الأزمات والجهات المعنية، لتنسيق الجهود الهادفة إلى معالجة عجز الموازنة وتعزيز استقرار العملة الوطنية.

وفي الجانب الأمني، أشار العليمي إلى النجاحات المحققة، ومنها تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بجماعة الحوثي والتنظيمات المتعاونة معها، وإحباط مخططاتها في عدد من المحافظات المحررة، منوهًا بالجاهزية العالية للقوات المسلحة والتشكيلات العسكرية.

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية توحيد الصف الوطني، وتصفير الخلافات، وتكثيف التنسيق بين القوى والمكونات السياسية لمواجهة التحديات الراهنة، وتلبية تطلعات المواطنين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

كما جدّد العليمي التأكيد على دور هيئة التشاور والمصالحة، والأحزاب والمكونات السياسية، في دعم المجلس ومراقبة أداء السلطة التنفيذية، بموجب إعلان نقل السلطة، والعمل على ترسيخ قيم الشراكة الوطنية والرقابة السياسية.

وأشاد رئيس المجلس بالدور الحاسم لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في دعم استقرار الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، ومساعدة الدولة في الوفاء بالتزاماتها خلال السنوات الماضية.

وفي الشأن الإقليمي، جدد العليمي موقف اليمن الثابت من التطورات في المنطقة، داعيًا إلى تحرك يخدم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا.

من جهته، قدم رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي تحديثًا حول المؤشرات المالية والنقدية، وتأثير توقف صادرات النفط وارتفاع كلفة الشحن على الوضع المعيشي، والتدابير المقترحة لاحتواء تداعيات جماعة الحوثي على الاقتصاد الوطني.

كما استمع الاجتماع إلى ملاحظات هيئة التشاور والمكونات السياسية، الذين أكدوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وضرورة المضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الشاملة، ومواصلة جهود مكافحة الفساد، وتعزيز التشاور على قاعدة الشراكة الوطنية.

حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.