الفكر لا يحارب إلا بفكر أقوى منه وليس بحاجة للمدفع ولا للدبابة أو الطائرة
الفكر لا يحارب إلا بفكر أقوى منه وليس بحاجة للمدفع ولا للدبابة أو الطائرة

د. حسن السوادي:
الفكر لا يحارب إلا بفكر أقوى منه وليس بحاجة للمدفع ولا للدبابة أو الطائرة
وما ينتج عنه اليوم مما يجري في بلادنا وما نواجهه هي معارك عده لا معركة واحده تتلخص في الفكر المستسقى والمستوحى مما صدره الفكر الخميني الارهابي البغيض لبلادنا وبعض الأقطار العربية كالعراق وسوريا ولبنان عياناً بياناً وبالعلن ويمارس تصديره إلى مناطق جزئيه في دول عربية أخرى ولكن امر تصديره ونشره فيها لا يزال بصورة سرية للغاية وقد يظهر فجاة وبلا سابق إنذار إلا أنني اشك في ظهوره فجأة نتاج ما حدث مؤخراً في الشام وجنوب لبنان لتلك الأذرع التي اعتنقت هذا الفكر الدخيل والبغيض وجسدت سياسة الخميني الدموية الارهابية في تلك البلدان ومنها القطر العراقي الذي ذاق وشعبه مالم يتخيله العقل نتاج ما اقدمت عليه المليشيات المسلحة من قتل وقمع وتشريد وسحل وإخفاء للكثير من أبناء العراق وبالمثل في سوريا وجنوب لبنان مروراً بما حدث ولا زال يحدث في بلادنا.
وبالتالي تأخر ظهور الخلايا النائمة في بعض أقطارنا العربية ويعملون بترقب وحذر شديد منتظرين ساعة الصفر التي تصدر لهم في حال ما إذا مكنوا من الانقضاض وتنفيذ مخططهم وقد كان ظهور خلايا علنيه بحرينية انطلقت بتوجيهات ودعم من طهران وتم إخمادها مباشرة بحزم شديد وبلا هواده من خلال التدخل العسكري المباشر من قبل قوات مملكة العروبة وقبلة المسلمين والتي لولاها وبفضل من الله عز وجل لكانت المنامة اليوم تنام في احضان طهران وتديرها حوزات قُم الصفويه لكن حكمة قيادتها وتدخل خادم الحرمين الشريفين وقتها حال بينها وبين ذلك وهذا الموقف جعل الكثير من الخلايا كما اسلفت تقف مترقبة وتتحين فقط الفرصة المواتية للانقضاض لكن في الوقت والزمان المناسبان وستثبت الأيام لكم ذلك مالم يتم إنهاء الذراع الاطول البعبع المتمثل في جناح اليمن والذي يعد اليوم هو آخر خيوط الأمل لهما ولمشروعهما التوسعي التدميري والارهابي خصوصا بعد الضربات الموجعه التي تلقوها في جنوب لبنان وسوريا.
بينما وعند اقدام طهران ومن وقت مبكر يعود إلى بداية الثمانينات كدعم مباشر قامت به طهران للذراع الحوثي في اليمن من خلال ايفاد خبراء إلى صعده من الجنوب اللبناني لإلقاء المحاضرات وتدريب العناصر من الشباب على الكثير من المهارات وتنمية القدرات.
فالوجود الحوثي الجناح الإيراني الصفوي ليس وليد اليوم او انه جاء بعد الجمهورية التي قضت على الحكم الإمامي بل منذ حكم الإمامين يحي ونجله احمد وقداختلفوا مع الإمام لدرجة ان يجي حميد الدين خير بدر الدين وقتها اما بالبقاء في محيط عزلته وله حق ممارسة التدريس في مدرسته او الخروج من اليمن والذهاب إلى ايران لأنهم في الأصل ايرانيين ولا علاقة لهم باليمن واهلها لا من قريب ولا من بعيد وهذا الأمر قد يطول شرحه في حال ما إذا توغلنا فيه كثيراً.
انما اليوم يجب على الجميع أن يدرك بان ايران من حيث ما تراه مهم واهم من اي شيئ آخر يعينها على تنفيذ مشروعها التدميري التوسعي في المنطقه هو أن اليمن هي بوابة النصر الكبير لها ومشروعها فلا لبنان ولا سوريا ولا العراق او ما جاورها هن اهم من اليمن بل إنهن لا يمثلن شيئ ولا أهمية مقابل ما تراه هي أن اليمن هو البيئة الخصبة والبوابة الواسعة لتحقيق مبتغاها.
ونتاج تركيزها على ذلك وصب جام جهدها وقدراتها ومقدراتها لدعم حوثيها فقد غضت الطرف عن حليفيها السوري والجنوب لبناني وال مصيرهما إلى ما رأيناه وشاهدناه.
واليوم والى ما ذكر مالم تنطلق المعركة العسكرية لحسم الموقف مع هذا الصلف البائس وفي إطار دعم دولي لا تحالف يكمن هذا الدعم فقط في تعزيز القدرات العسكرية الدفاعية واللوجستية للقوات المسلحة اليمنية وهي كفيلة بحسم أمورها وانهاء التمرد والقضاء عليه فلم ولن نستطيع ايقافه حال تم خروجه مما يعانيه من الخناق والاختناق الذي يراوده ويحاصره اليوم من كل جانب.
بات اليوم على القوى الوطنية اولاً ان تقف مع نفسها قليلاً وتتمعن فيما وصل اليه حال الوطن وما ترتب عليه من خسائر في شتى المجالات وبلا سقف وكل هذا بسبب تشتت الرأي والرؤى وضيق الأفق والتفكير السيئ والنظرة القصيرة وحب الذات والتغريد خارج السرب والسير في الاتجاه المعاكس.
ولم ولن أكون مزايداً وقد قلتها مراراً وتكراراً اقسم بمن نفسي بيده أن لولا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف الأخرى التي تدخلت مباشرة وبعد الانقلاب على الدولة ومؤسساتها وانهيار المؤسسة العسكرية حينها أن اليمن باتت في حظن طهران من اول وهله وان المقاصل والمشانق ممتده على طول اليمن وعرضها وشملت كل أسره وكل بيت في جميع أنحاء الوطن.
وبالمقابل لولا رجال الرجال من احرار اليمن وشرفائه وبدعم حمران العيون وقوة إراداتهم ونتاج كبريائهم ورفضهم للمشروع الطائفي والظلامي الضال لما كنا اليوم لا نزال ننعمُ بالحرية والكرامة على جزء من مناطق اليمن والتي مالم نجعل منها اي تلك المناطق المحرره ارضية صلبه ومنطقة الحشد للانقضاض لتحرير المناطق المحتلة وانهاء الانقلاب واستعادة الجمهورية فلا قيمة لكل ما تم ولا كرامة لكل من يعيق ذلك.
فالمعايير اليوم التي تؤهلنا باتت كثيرة جداً من حيث توفر القدرات اللازمة لتحقيق النصر واستعادة الدولة واهمها هو ما رأيناه وشاهدناه خلال الأيام القليلة الماضية مما وصلت اليه المؤسسة العسكرية الوطنية من قدرات ومقدرات بشرية مؤهله ومدربه تدريباً عالياً وتتمتع بمعنويات عاليه تناطح السحاب وتنتظر فقط الخطاب والأمر للانقضاض.
كما أن الخدمات اللوجستية أصبحت على قدر كبير اكثر مما كان عليه بعد مارس 2015م وهذا بحد ذاته يكفي لان نثق في أننا وبعون الله اصبحنا قادرين على حسم امورنا واستعادة دولتنا.
وقبل هذا وذاك واظافة إلى المعايير التي ذكرت هو التقارب الوطني بين مكوناتنا السياسية والذي اصبح اليوم أكثر تماسكاً وتلاحماً من اي وقت مضى شمالاً وجنوباً خصوصا وقد ارتقى اليمنيين اليوم كثيراً واصبحوا يدركون أين يكمن الخلل ومن هو العدو الحقيقي لهم وشعبهم.
ونتاج ذلك فقد افشلوا كل المخططات التي فخخها و زرعها الكهنوت وراهن عليها من اجل تحقيق أهدافه وأجندته لكنه فشل فشلاً ذريعاً وخذله الله وأعاق كل مؤامراته وألاعيبه التي حاول أن يلعبها في بعض المناطق المحرره لتأجيج الفتنة وتعميق الشرخ بين القوى الوطنية والسياسية طوال فترة ال10 سنوات الماضية من خلال بث السموم عبر خلايا النائمه.
فمعركة اليوم حال انطلقت بإذن الله ليست كمعركة الأمس ولهذا فلم ولن تطول رحاها وقد تحسم المعركة من خلال القيام في كل محور بعملية نوعية سريعه شرط ان تنطلق الجبهات في ساعة صفر واحده في مختلف جبهات ومحاور القتال ومناطق التماس وحال تمت في هذا الإطار قسماً ان الأمر لم ولن يطول.
نامل من فخامة الرئيس
د/ رشاد محمد العليمي President Dr. Rashad Al Alimi رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة
وأعضاء المجلس والحكومة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ممثلة بالأخوين/
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة
بان يعملون من اجل ذلك فالجميع من أبناء الوطن ينتظرون متى ستصدر الأوامر ويتحقق ذلك ومن منطلق
(ما مثل ظفري حك جلدي)
خصوصاً وقد ضاق حال الشعب في داخل مناطق سيطرت الانقلابيين ولم يعد الناس يحتملون كل هذا العناء والقهر والألم والوجع الذي يعيشونه وكذلك تتوق الملايين ممن شردوا وهجروا من منازلهم وقراهم وعزلهم ومناطقهم واصبحوا بلا ماوى يمشون في سراب سواء من هاجروا إلى خارج الوطن او منهم في إطار المناطق المحرره وهم بعيدين عن أراضيهم ومناطقهم.