المياه حقٌ أصيل لكل إنسان، وتوزيعها العادل هو الضمانة الحقيقية للحياة

كتب / إبراهيم الغزالي:

تُعد المياه حقٌ أصيل لكل إنسان، وتوزيعها العادل هو الضمانة الحقيقية للحياة ! نحن في “شعب سلمان” بوادي القاضي بتعز، نعاني منذ سبع سنوات من شُحّ المياه، يا مؤسسة المياه والصرف الصحي، يا إدارة محافظة تعز، إن تحقيق العدالة في توزيع المياه ليس مجرد إجراء إداري، بل هو واجب إنساني وأخلاقي. لقد تحملنا شتى أنواع المعاناة، والقذائف تتساقط من جبل جرة وما حوله، في حين أن خزان جبل جرة المليء بالمياه يعلو رؤوسنا، وتمر الأنابيب من أزقتنا دون أن نستطيع الحصول على قطرة ماء.

أيها الناس، أيها القادة، يا من تنشدون الحق، هناك أسرٌ تتآكل ببطء تحت وطأة الوباء والفقر والعطش. ألا يحق لنا أن نعيش بكرامة؟ لقد شهدت المنطقة منذ اسبوع العديد من الحالات المأساوية، حيث أصيب البعض بجلطة، فيما عانى آخرون من أمراض مزمنة، وفقدنا طفلًا لم يتجاوز عامين من العمر، ضحيةً لانتشار الأمراض ونقص الغذاء والمياه النقية.

إن المياه حقٌ مشروع ومصدر للحياة، تحمينا من النزاعات وتخفف من حدة التوترات، وتحقق التوازن بين احتياجاتنا ككائنات بشرية وواجبنا في الحفاظ على البيئة. فالمياه ليست مجرد سلعة تُباع وتُشترى، بل هي الحياة ذاتها، التي يجب أن نحرص على حمايتها بالعدل والمساواة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى