النساء واقع يستحق الفخر

رواها 360 محمد حمود الشدادي – عدن

النساء.. واقع يستحق الفخر..

دُشنت اليوم الأحد الموافق 2025/12/6م بالعاصمة عدن (القمة النسوية الثامنة) بعد ترتيبات وجهود  بُذلت من قبل الجهة المُنظمة (مؤسسة وجود للأمن الإنساني) برئاسة الأستاذة القديرة مها عوض ولجانها المشكلة للتواصل والتنسيق المشترك مع عدد من الجهات الدولية والمحلية واستضافة العديد من المشاركين في عدد من المحافظات وبذلت قصارى جهدها لنجاح هذه الفعالية، وها هي اليوم  تُتوج  بالنجاح وكخطوة أولى لتحقق الأهداف التي تسعى لتحقيقها،حيث تسعى المرأة اليمنية وبِخُطى واثقة لتمكين ذاتها سياسياً واجتماعياً واقتصاديًا وثقافياً وفي كافة مناحي الحياة وفقاً للقوانين والتشريعات التي منحها حقوقها المكفولة.فتمكين المرأة اليمنية ودعم تشكيلاتها النسوية خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز دورها التنموي المستدام وبناء الأمن والسلام والمشاركة في صنع القرار،فالمرأة نصف المجتمع ومسوؤلة عن النصف الاخر وتُثبت دوماً تمتعها بالقدر الكافي للتميز والإبداع والكفاءة والمشاركة الفعلية  للرجل في الأعمال السياسية والاجتماعية والكفاح المسلح والنضال نحو الحرية والاستقلال للنهوض بالوطن ، ومواجهتها لتحديات الحرب ومشاركتها للفعل الثوري والفعاليات المجتمعية، ودورها الرائد في عملية السلام كونها الأكثر تأثراً وتأثيراً في المجتمع وقادرة على خوض مضمار  الحياة في كافة جوانبها، بتميز ونجاح !فالمرأة قاعدة البناء ونقطة الانطلاق  للتوازن والاستقرار للتنمية المستدامة ، كما أن المرأة في مواقع صنع القرار صمام امان يقود التوازن الاجتماعى في كافة المجالات والقطاعات الحيوية منها التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية وغيرها..فالمجتمع اليمني حسب اعتقادي ليس ذكورياً مطلقاً فهو بشكل عام مناصر للمرأة ومدافع عن حقوقها ويحترم ويتبنى الأفكار والرؤى التي تقدمها وتُنجزها المرأة وتصير محل اهتمام وفخر للمجتمع بشكل عام ، إضافة إلى ما تقوم به المرأة من أعمال ومهام مجتمعية تصير ذات دلالة واعتزاز، ناهيك عن الضغط المجتمعي التي تقوم به النساء سواء في المظاهرات لتصحيح الأوضاع او المبادرات لتحسين الخدمات تكون محل اهتمام وذات قيمة لدى الطرف الآخر، ولا ينكر احد بأن هناك قصور وعدم اهتمام لدور المرأة وتعزيز مكانتها الاجتماعية الا انها تعود نتيجة لأعراف قبلية واجتماعية تكون محصورة في جزء محدد في مناطق مختلفة، وغيرها من الأسباب الاجتماعية والاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وما خلفته الحروب من تشظي ونزوح عددٌ من الأُسر من محافظة إلى أخرى وغيرها من العوامل التي أدت إلى ضعف الاهتمام بقضايا المرأة، فتمكين المرأة وتعزيز دورها لا يقع على عاتق النساء فقط بل يُشاركه الرجل مشاركة فعلية عبر أطر وخطط وبرامج ومشاريع تنموية ضامنةٌ لتمكين المرأة وتعزيز دورها الإجتماعي في تحقيق الأمن والسلام المستدامين، والعمل على تنفيذا القرار الأممي رقم 1325 لعام 2000م بخصوص المرأة والسلام والأمن بهدف زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على كافة المستويات وحماية حقوقها في النزاعات،الشهيدة افتهان المشهري كان لذكرها وأثرها الطيب جزء من وقت الفعالية وإظهار دورها البارز خلال مسيرتها العملية وما تعرضت له من عملية اغتيال وما آلت اليه القضية…لكل أُم وأخت وزوجة وبنت وفتاه تحية وفاء وشكر وتقدير ومزيد من التقدم والرقي، ومبارك هذا الإنجاز وتتويج الجهود بعقد القمة النسوية الثامنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى