بمناسبة عيد العمال.. “رواها” تعيد نشر كلمة الرئيس الحمدي

رواها 360:
بمناسبة عيد العمال العالمي “رواها 360” تعيد نشر كلمة الشهيد القائد إبراهيم محمد الحمدي 1 مايو 1977 في الحديدة.
بسم الله الرحمن الرحيم .. والسلام على رسول الله الصادق الأمين
إخواني العمال أبناء الشعب اليمني الكريم في كل مكان من أنحاء جمهوريتنا الحبيبة وخارج الوطن أينما كنتم احييكم تحية الوفاء وتحية المحبة وتحية الصدق وتحية الثورة والتصحيح.
إخواني الأعزاء ونحن اليوم نحتفل تكريماً لليد العاملة نحتفل بهذه المناسبة العالمية نحتفل تكريماً لأبناء اليمن وإذا كنا نحتفل اليوم تكريما للعامل والعمال فإننا نعتبر الشعب اليمني باكمله رجال عمل وعمال ولذا فنحن نحتفل بكل أبناء الشعب. إخواني إذا كنا نحتفل بعيد الأم ـ وبيوم القوات المسلحة ــ وبيوم الشجرة ــ وبيوم الاستاذ والطالب ــ وبيوم العمال ــ فإننا نحتفل بانفسنا.
قد يقول القائلون بأننا قد كثرنا من هذه الاحتفالات والمناسبات ( ولكني أقول لهم بأننا سنحتفل بكل مناسبة تهم أي عضو فينا لأننا بدأنا نشعر بأننا نعيش أحرار كرماء على هذه الأرض ولسنا عبيد أو لسنا برعية كما كانوا يسموننا ).
إخواني إذا كنا نحتفل اليوم تكريما بكل المناسبات نحتفل لأننا قبل الثورة لم نكن نشعر بأنفسنا ولا بوجودنا فلا نحتفل فرحا وإنما أيامنا مأتم وكنا أعظم من اليتم في مأدبة الذئاب أما اليوم فاننا نحتفل بالعامل نحتفل بالمزارع نحتفل بالطالب نحتفل بعيد الأم نحتفل بيوم القوات المسلحة والأمن نحتفل بيوم الشجرة نحتفل بأنفسنا بكل وجوداننا وكل قطاعات شعبنا فرحا وبهجة وإذا كنا اليوم نحتفل في مدينة باجل في هذا المكان الذي ننتظر إنشاء الله ( أن يكون قلعة من قلاع الصناعة في وطننا ) فاننا نحتفل لنكرم ايد تعمل وقطرات عرق تصب شرفاً في خدمة هذا الوطن وسعادته في هذه الحياة التي أمرنا الله ورسوله العظيم بأن نعمل لنعيش كرماء من جهدنا وعرقنا.
وإذا كنا نحتفل ونكرم العمال في كل القطاعات والمصانع والشركات فإننا أيضا نشعر بمسؤلية الحكومة والدولة نحو إخواننا ونحو استقرارهم ونحو ما يجب على الدولة نحوهم واهم شي هو الإستقرار ولذا فاننا قد سلمنا اليوم الدفعة الأولى من مدينة_العمال بمصنع الإسمنت وإن شاء الله سنحتفل قريباً بتسليم ( مدينة عمال لعمال مصنع الغزل والنسيج والبلدية في صنعاء ) فإنني أقدم اليوم لأخواني عمال مصنع الغزل والنسيج بباجل مدينة ليسكنوا فيها هدية لهم وسيبدأ فيها العمل إنشاء الله فوراً. إنني أتذكر اليوم بأن المشاريع الكبيرة والطموحات العظيمة التي تطمح الدولة في إنشائها وبالذات في المجال الصناعي فهي طموحات كبيره نأمل إن شاء الله أن تتحقق ضمن الخطة الخمسية للدولة منها على سبيل المثال ( بناء مصنع للإسمنت تزيد طاقته على ثلاثمائة ألف طن سيبنى في مدينة عمران ) كما سيتم توسيع مصنع الإسمنت الموجود في باجل والمرجو أن تصل طاقته الى مائتين وخمسين أو ثلاثمائة ألف طن سنوياً.
وهناك العديد والكثير من المشاريع الصناعية ونأمل أن تشمل كل أنحاء البلاد لكي نعمل في وطننا ونعيش ( أحرار كرماء ) من ( عـــرق ) (جباهنا) ولكن أريد أن أقول بأن هذه الخطط وكل هذه الآمال لا يمكن أن تتحقق إلا بارادة الله وإرادتكم ( أنتم أيها اليمنيين في كل مكان لكي تقفوا طوداً شامخاً امام كل الأعداء الذين لا يريدون لنا الخير ولا يريدون لنا البناء).
إنني أحيى كل عامل وعاملة بهذه المناسبة وأحيي كل أبناء الشعب ونؤكد مرة أخرى بأننا منذ الثالث عشر من يونيو إلى اليوم وسنظل باستمرار نسير في طريق سبتمبر ونعمل من أجلكم ولكم ولا نتردد ولن تثنينا أي صعوبات مهما كان.
إن إيماننا بالله وإيماننا بوطننا وبجماهير أمتنا اليمنية هي اليد القوية وهي الساعد القوي الذي سيقف امام كل المحاولات وأمام كل الدسائس, إننا حينما ارتضينا أن نربط مصيرنا بمصير الشعب ارتضيناء ونحن نعرف تماما بأن هذا هو مصير الشرفاء وبأن هذا هو مصير الوطنيين مهما واجهوا من صعوبات ولذا فلا يمكن أبداً أن تشدنا جماعات أو أشخاص أو مصالح أو أسر إلى أن نرتبط بها، سنرتبط بالشعب ونعيش معه ونموت معه في أي مكان وفي أي موقع .
إخواني أحييكم مرة أخرى وأتذكر بأنه إذا كان هناك من اعتقدوا بأنهم وقفوا أمام ثورة سبتمبر وأعاقوها فإنهم غالطون ومخطئون فقد إنتهوا واستمرت الثورة وبقي الشعب يشق طريقه في الصخر الأشم يشق طريقه بشجاعة وبإرادة لم تضنيه تلك التضحيات ولم تضنيه تلك المتاعب أبداً انما ازداد قوة وصلابة وأنا نؤكد مرة أخرى بأنه إذا كان هناك من يريد أن يضع نفسه في طريق الشعب فإن الشعب يشق طريقه مهما كانت الصعوبات ومهما كانت المتاعب.
أخيرا.. ومن هذا المكان ومن مدينة باجل مدينة العمل والعمال أنقل لكل الأخوة في كل موقع من مواقع العمل تحية شكر وتقدير لأنهم يعملون ولذا فإنهم يستحقون أن يكرموا وأشكركم مرة ثانية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته