بيان توضيحي رسمي صادر عن شرطة محافظة تعز

رواها360:

أوضحت شرطة محافظة تعز الحقيقة حول عدد من القضايا التي تم تداولها مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي والمتعلقة باختفاء عدد من الأطفال والفتيات، وذلك بهدف وضع الرأي العام أمام الحقائق ودحض الشائعات والمعلومات المغلوطة التي أثارت قلق المواطنين.

فيما يخص قضية اختفاء الأطفال نبراس مختار، أيمن أمين، وحذيفة نظال، أوضح مدير إدارة البحث الجنائي العقيد جميل الصالحي أنه تبين من خلال إجراءات البحث والتحري أن الأطفال الثلاثة غادروا منازلهم بتاريخ 29 أغسطس 2025م بعد اتفاق مسبق بينهم وبدون علم أسرهم، وتوجهوا إلى محافظة عدن متنقلين من عربة لأخرى، وفور تلقي البلاغ باشرت إدارة البحث الجنائي إجراءات البحث والتحري، وتم إعادتهم إلى تعز وتسليمهم لأسرهم، وتشير التحقيقات إلى أن الأسباب تعود لقضاء هؤلاء الأطفال فترات طويلة خارج منازلهم وضعف المتابعة الأسرية، مما فتح المجال أمامهم لاتخاذ قرارات خاطئة.

وأضاف العقيد الصالحي بالنسبة لقضية الفتاة (ر. أ. م)، التي تسكن جوار جامع الخير في منزل خالها، وبعد تداول خبر اختطافها، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري، وتم رصد مكان تواجدها وإيصالها إلى إدارة البحث. وقد حاولت الفتاة بدايةً إخفاء هويتها، إلا أنها اعترفت لاحقاً بأنها غادرت منزل خالها متجهة إلى منزل إحدى صديقاتها بسبب منعها من استخدام الهاتف.

أما في قضية الطفلة (د. ع. ع) البالغة من العمر 13 عاماً من منطقة الضربة، فقد أفاد العقيد جميل الصالحي أن نتائج البحث والتحري أظهرت مرور الطفلة بعد خروجها من منزلها  أمام مدرستها وهي تحمل كيساً يحتوي على ملابس، ثم توجهت إلى “فرزة ديلوكس” حيث التقت بالطالبين الحدثين (م. أ. م – 14 عاماً) و**(ق. ع. ق – 15 عاماً)**، وصعدوا جميعاً على متن حافلة باتجاه الحوبان. وبعد استجواب سائق الحافلة، أفاد بأنه أوصلهم إلى جولة الدائري بمدينة إب، وتجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية ومواصلة التحريات لتحديد أماكن تواجدهم.

وفيما يخص القضية المتداولة حول اختطاف الطفلتين جنى نجيب (8 سنوات) وريهام علي (10 سنوات)، فقد تبين بعد إجراءات البحث والتحري أنهما انتقلتا إلى مدينة عدن بحثاً عن مصدر رزق عبر التسول، نظراً لظروفهما المعيشية الصعبة وانتمائهما لفئة المهمشين. وقد تم العثور على الطفلة ريهام وإعادتها، ويجري استكمال الإجراءات لإعادة الطفلة جنى المتواجدة حالياً لدى شرطة عدن.

إن  قيادة شرطة محافظة تعز وهي توضح للرأي العام هذه الحقائق تؤكد أنه لم تثبت أي حالة اختطاف في جميع القضايا التي تم الإبلاغ عنها مؤخراً، وإنما كانت جميعها حالات هروب وفرار تمت بمحض إرادة الأطفال والأحداث، نتيجة ضعف الرقابة الأسرية وغياب المتابعة من أولياء الأمور.

وتدعو قيادة شرطة المحافظة جميع الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية تجاه أبنائهم وبناتهم، ومتابعتهم بشكل مستمر، وعدم التهاون في حمايتهم وتوعيتهم، فالتقصير في التربية والرقابة ستكون له عواقب سلبية وآثار كارثية على مستقبل الأسر والمجتمع.

كما تجدد قيادة الشرطة دعوتها لكافة الناشطين والمهتمين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والمعلومات المضللة، والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وإتاحة المجال للأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها بمهنية ومسؤولية عالية، حفاظاً على الأمن والاستقرار العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى