بيحان وعسيلان في قلب الشعار.. ذاكرة شبوة التي لا تُنسى

خميس عبدالله القيࢪه:

على ضوء الشعار الذي يتوسطه اسم “شبوة” وتحته تتجلى المديريتان “بيحان” و”عسيلان” تنبعث من بين الخطوط والرموز ملامح هويةٍ متجذّرة في عمق التاريخ لا تحتاج إلى زخرفة كي تفرض حضورها ولا إلى تزيين كي تُفهم وبيحان بتضاريسها وشواهدها الأثرية ليست مجرد اسمٍ على خارطة بل هي قلب مملكة قتبان النابض الحاضرة في ذاكرة الحضارة والشاهدة على مرحلة من أرقى المراحل التي بلغها الإنسان في التنظيم والسيادة والمعمار والنقش.

في جنباتها سطّر الإنسان معاني الاستقرار والازدهار وأسس لمركزٍ حضاري ما زالت آثاره تنطق بالفخامة والتميّز ومن هناك تتصل عسيلان بذلك النبض الحضاري لا كامتداد جغرافي فحسب بل كركيزة تاريخية استوعبت تحولات الزمن وحافظت على طابعها الأصيل وهوية إنسانها الذي ظل وفيًّا لجذوره واعيًا بقيمة الأرض التي يقف عليها.

مقالات ذات صلة

وجود اسم “شبوة” في صلب الشعار هو بمثابة تثبيت للوعي الجمعي بأن هذه المناطق ليست على الهامش بل هي في القلب بيحان وعسيلان هما عناوين راسخة في سيرة التاريخ لا تُقرأ كفصول منعزلة بل كمحور تدور حوله الذاكرة والمكان.

هذا الشعار رغم بساطته يحمل في عمقه رمزية كبرى تفتح نافذة على زمنٍ مجيد وتدعو الأجيال لقراءة تاريخهم لا كحكايةٍ قديمة بل كمرآة تعكس جوهرهم الحقيقي وتُرسي أساسًا لفهم الذات وبناء المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى