تحرك مصري جديد يعيد رسم خريطة الصراع في اليمن والبحر الأحمر

رواها 360:

أكدت مصر دورها المتنامي في إدارة التوترات بالبحر الأحمر وصراع اليمن، حيث انتقلت من موقع المراقب إلى فاعل مباشر في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية بالمنطقة، لا سيما تلك المرتبطة بجماعة الحوثي المدعومة من إيران. 

هذا التطور جاء عقب تصريحات قائد البحرية المصرية لقناة “الحدث” السعودية، حيث أعلن عن تولي مصر قيادة القوة 153 لحماية أمن البحر الأحمر. هذه الخطوة، التي اعتبرها محللون مؤشرًا على التزام مصر بأمن الممرات البحرية، تأتي في ظل تهديدات متزايدة لحركة الملاحة بسبب الأنشطة الحوثية. 

وتعد قناة السويس، التي تعتمد على استقرار البحر الأحمر، شريانًا اقتصاديًا رئيسًا لمصر. وتشير تقارير إلى أن تفاقم التهديدات الحوثية قد يتسبب في خسائر تصل إلى 60% من إيرادات القناة نتيجة تراجع حركة الشحن عبر باب المندب. 

كما أن اضطراب التعاقدات التجارية، لا سيما واردات القمح، يفاقم التحديات المصرية، مما يجعل استقرار البحر الأحمر قضية أمن قومي. 

وفي ظل دعم إيران لجماعات مسلحة في اليمن والصومال، يرى مراقبون أن التحركات المصرية تأتي في إطار مواجهة التهديدات الإيرانية، التي تطال أمن المنطقة وأمن مصر الداخلي، خاصة في سيناء. 

إلى جانب التحديات الأمنية، تتزامن الخطوات المصرية مع تغير في السياسة الأمريكية تجاه إيران، حيث تسعى واشنطن لتقليص نفوذ طهران في المنطقة بالتنسيق مع حلفائها، وهو ما يدفع القاهرة لتعزيز دورها الإقليمي. 

ويرى محللون أن دخول مصر كقوة مؤثرة في الملف اليمني قد يعيد رسم خريطة التحالفات، ويقود إلى تحول جذري في مسار الحرب، مع تزايد التوجه نحو الحسم العسكري بعيدًا عن الحلول السياسية التي أخفقت سابقًا في إنهاء الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى