تسع تحف أثرية يمنية تعرض للبيع في مزاد ببريطانيا خلال سبتمبر 2025

رواها 360/

كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، عبر صفحته على فيسبوك عن بيع 9 تحف أثرية يمنية في 9 سبتمبر 2025م.

وقال محسن إن هذه القطع ستعرض في مزاد يقام ما بين 9-17 سبتمبر 2025م في “بلاد ما” ضمن مزاد تنظمه شركة تايم لاين للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس شرق إنجلترا، والتي تعد الامتداد الرسمي لشركة جريجوري، بوتلي ولويد (جريجوري) التي تأسست عام 1858م، ويُعد من أبرز المزادات في المملكة المتحدة.

وأوضح أن هذه التحف تعود للفترة الممتدة من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي، وتشمل قطعًا من البرونز والمرمر والحجر الجيري، وتتمثل فيما يلي:

القطعة الأولى: وعاء برونزي من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، يزينه مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، مع إفريز بارز يظهر فيه وعل هارب يهاجمه غريفون ورامٍ راكع، ووردة مركزية، وسبعة أحرف محفورة داخليًا وأربعة خارجيًا.

قطعة من آثار اليمن

الغريفون: حيوان أسطوري بجسم أسد ورأس وجناحي عقاب، يقابله أبو الهول لكن الأخير برأس إنسان.

الوعاء من مجموعة صالح الألمانية 1970م، ثم ضمن مجموعة بريطانية لاحقًا، وخضع للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول برقم شهادة 12809-241324.

القطعة الثانية: رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، منحوت بشكل دائري بعيون عميقة وأنف معقوف عريض، شعر ولحية قصيرة منقطة ورقبة نحيلة.

عرض في مزاد كريستيز بنيويورك 7 ديسمبر 1995م، ومرفق بشهادة بحث من الإنتربول رقم 12262-222127.

القطعة الثالثة: رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، بآذان مرتفعة، أنف ممدود، وتجويف لقبول عيون مرصعة، وجزء علوي مقطوع بشكل مسطح وخلفية مقطوعة بخشونة.

قطعة من آثار اليمن

القطعة الرابعة: تمثال مرمري لرجل يحمل نقشًا بالمسند (ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، بوجه ممدود وفم محدد بخط مستقيم وآذان كبيرة بارزة وآثار لحية تحت الذقن، مع خطوط عمودية تمثل الشعر.

القطعة الخامسة: لوحة مرمرية برأس ثور من القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، بعيون مخططة وخياشيم متسعة وخصلة شعر كثيفة وورقة أكانتس بين قرنين منحنيين، كانت ضمن مجموعة بريطانية ثم مجموعة خاصة لرجل أعمال بلندن.

القطعة السادسة: رأس رجل من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، بفم صغير مرتفع وأنف كبير وتجاويف عين عميقة وجفون بارزة وحواجب متناقصة، وآذان منحوتة وجزء علوي مقطوع مسطح، وكانت ضمن مجموعة خاصة بالمملكة المتحدة.

القطعة السابعة: وعاء مرمري مزخرف من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، بحافة مشطوفة وزخارف دوائر وأقواس متحدة المركز مع قشرة بحرية على الواجهة الخارجية، وكان ضمن مجموعة خاصة بالمملكة المتحدة.

القطعة الثامنة: طاولة قرابين بثلاث أرجل قصيرة على شكل حرف D بالإنجليزية مع قناة وشفة صب ونقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، تظهر فيه حروف فينيقية مثيرة للشك حول أصالتها.

القطعة التاسعة: تمثال إثارة من البرونز مع نقش بالمسند من القرن الأول قبل الميلاد يزن 380 جرامًا، يصور رجلًا وامرأة في علاقة حميمية.

وبحسب د. فيصل البارد (2024م)، هذا النوع من التماثيل كان تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا توضع في المعابد للاعتراف والتوبة.

وأشار محسن إلى أن هذه القطع خضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بينما لم تسجل الحكومات اليمنية المتعاقبة سوى قطعة واحدة في هذه القاعدة، مع وجود محاولات لتسجيل عشر قطع من مفقودات متحف عدن الوطني ضمن متطلبات متحف اليونسكو الافتراضي، بجهود يبذلها السفير د. محمد جميح وفريقه.

كما أرفق محسن صور القطع من موقع شركة تايم لاين للمزادات، مؤكدًا أن هذه التحف تمثل روعة الحضارة اليمنية القديمة التي لم تعد تلقى الاهتمام اللازم لحماية آثارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى