تصاعد عمليات القسام في بيت لاهيا يكبد الاحتلال خسائر متزايدة

أكد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أن ازدياد العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يعكس نجاح الترتيبات الدفاعية لفصائل المقاومة في المنطقة.
وأوضح الفلاحي، في حديثه لقناة الجزيرة، أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أثبتت قدرتها على إعادة بناء قوتها البشرية والمادية، مشيراً إلى أنها قامت سابقاً بدمج الكتائب لتعزيز جاهزيتها.
وأضاف أن العمليات الأخيرة في بيت لاهيا تأتي كجزء من استراتيجية دفاعية متكاملة، رغم الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال، والذي يهدف إلى إضعاف المقاومة ومنعها من تعزيز صفوفها.
ونشرت كتائب القسام، اليوم الأحد، مشاهد لاستهداف ناقلة جند من نوع “نمر” وجرافة عسكرية “دي 9” باستخدام قذائف “الياسين 105” المضادة للدروع. كما عرضت قبل يومين لقطات أخرى لاستهداف ثلاث آليات عسكرية، بينها دبابتان من طراز “ميركافا”، في شمال وغرب بيت لاهيا.
تحول في تكتيكات الاحتلال:
وأشار الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال عزز عملياته في شمال قطاع غزة عبر نشر لواء كفير (اللواء 900)، وزاد اعتماده على المشاة على حساب ألوية المدرعات. ومع ذلك، أوضح أن القوات الإسرائيلية تواجه ضعفاً متزايداً كلما تعمقت في التوغل بسبب تقليل الإسناد الناري.
أثر التصعيد على المشهد الميداني:
للاحتلال: تكبّد خسائر كبيرة يؤثر على كفاءة الجيش ومنظومته القيادية، مما يضعف معنويات الجنود وقدرتهم على مواصلة التوغل.
للمقاومة: تصاعد العمليات يؤكد نجاحها في تكبيد الاحتلال خسائر مادية وبشرية، ويعزز قدرتها على استنزافه.
استراتيجية المقاومة:
تتبنى المقاومة في غزة أسلوب حرب العصابات من خلال تقسيم المناطق إلى مربعات جغرافية تعمل بشكل مستقل، مما يضمن استمرارية العمليات رغم الحصار والدمار. وبيّن الفلاحي أن كل منطقة تدير معركتها بمعزل عن الأخرى، وهو ما يعزز مرونة المقاومة في مواجهة الاحتلال.
أهمية بيت لاهيا:
تعد بيت لاهيا منطقة استراتيجية، حيث تقع على بعد 7 كيلومترات من مدينة غزة، وتحدها شمالاً قرية هربيا المحتلة، وجنوباً جباليا، وشرقاً بيت حانون، وغرباً البحر المتوسط. تبلغ مساحتها 24,500 دونم، ما يجعلها منطقة حيوية للعمليات العسكرية.
المصدر : الجزيرة