تعز فوق الأحزاب: أبناء المعافر يدعون لوحدة الصف ومحاسبة قتلة الأبرياء

م. عبدالفتاح عبدالباقي القاهري:

في ظل التدهور الأمني الخطير الذي يهدد حياة المواطنين في محافظة تعز، ومع سقوط ضحايا جدد من أبناء مديرية المعافر، يطلق أبناء المديرية هذا النداء العاجل للمجتمع والسلطات المحلية، لوضع حد لهذه الفوضى الأمنية، ونبذ التعصب الحزبي، وتغليب مصلحة تعز على كل الولاءات والانقسامات.

لقد فجّرت جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الشهيدة افتهان المشهري، حالة من الغضب الشعبي العارم، خصوصًا بعد أن سبقتها شكاوى وتهديدات لم يتم التعامل معها بجدية، في ظل ما وصفه مراقبون بـ”تواطؤ أمني وسياسي فاضح”. وتضاعف الألم مع إصابة الطالب حسين عبدالرحمن الجبزي إصابة بليغة في الرأس، وهو يرقد الآن في العناية المركزة يصارع الموت.

مقالات ذات صلة

إن دماء الشهيدة المشهري ومعاناة الطالب الجبزي قد تحولت إلى رمز لمعاناة أوسع يعيشها أبناء تعز جميعًا، وليس أبناء المعافر وحدهم. وهي رسالة صارخة بأن الأمن والاستقرار لم يعدا مطلبًا مؤجلاً، بل حقًا أساسيًا وضرورة ملحة لا يمكن التساهل فيها.

إن دماء شهدائنا وجرحانا أمانة في أعناق الجميع، ولن تُصان تعز إلا إذا اجتمعنا صفًا واحدًا، ننبذ الفرقة والتعصب، ونضع مصلحة مدينتنا فوق كل المصالح.

فـتعز أكبر من الأحزاب، وأمنها أغلى من كل الولاءات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى