تقرير دولي يحذر من انهيار الهدنة في اليمن

حذرت مجموعة إدارة الأزمات الدولية في تقرير حديث بعنوان “في الأفق: أكتوبر 2024-مارس 2025” من مخاطر انهيار الهدنة الفعلية في اليمن، وتحول الصراع إلى إقليمي إذا استمرت جماعة الحوثي في تصعيد عملياتها في البحر الأحمر واستهداف سفن الشحن، بحجة الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وأشار التقرير إلى أن حملة الحوثيين في البحر الأحمر قد تستمر في غياب وقف لإطلاق النار في غزة، مما قد يدفعهم إلى استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، بالإضافة إلى الهجمات على المدن الإسرائيلية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ. وذكر التقرير أن إسرائيل قد ترد بضربات على منشآت حيوية في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة، وأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تتدخل بضربات عسكرية على مواقع الحوثيين.

كما حذر التقرير من أن الهجمات على ميناء الحديدة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال اليمن، وزيادة صعوبة الوصول إلى الغذاء والخدمات، مما يهدد بمزيد من الارتفاع في الأسعار ويزيد الوضع سوءًا.

وأضاف التقرير أن استمرار حرب غزة والهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة، مع احتمال توسع الهجمات الحوثية على إسرائيل والأصول الأميركية، مما يرفع خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع مع عواقب إنسانية واقتصادية خطيرة.

وفيما يخص الوضع الداخلي في اليمن، أشار التقرير إلى أن السعودية والحوثيين قد يسعون لتوقيع اتفاقيات تعاون محدودة للحفاظ على الهدنة الفعلية. لكنه حذر من احتمال استئناف الصراع الداخلي، حيث قد يتوجه الحوثيون نحو استهداف القوات المتحالفة مع المجلس الرئاسي المدعوم من الولايات المتحدة.

وأكدت مجموعة إدارة الأزمات الدولية أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، وستعرض المزيد من المدنيين للخطر، وتزيد من معاناة الملايين الذين يعانون بالفعل من آثار الأزمات الاقتصادية والكوارث المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى