ثور أثري يمني يواجه المطرقة في مزاد بريطاني: هل يعود إلى وطنه أم يضيع إلى الأبد؟

يتصدر ثور أثري يمني عناوين الأخبار بعد الكشف عن عرضه للبيع في مزاد عالمي ببريطانيا خلال شهر يوليو المقبل.
تثير هذه القطعة الأثرية، المصنوعة من المرمر، قلق خبراء الآثار الذين يخشون من ضياعها إلى الأبد إذا لم يتمكنوا من استعادتها.
ويعود الثور الأثري إلى الحضارة اليمنية القديمة، ومن المقرر بيعه في الرابع من يوليو 2024 في مزاد دار المزادات العالمية “بونهامز” في لندن، وفقا لتفاصيل نشرها الباحث اليمني عبدالله محسن.
وبحسب محسن، فإن الثور ينتمي إلى مجموعة السيدة جانسين من بلجيكا، وسيُعرض للبيع في المزاد المذكور.
وعلق محسن لمنصة “رواها 370″ يُعد بيع هذه القطعة الأثرية القيمة مثالًا صارخًا على ظاهرة تهريب الآثار من اليمن، والتي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بسبب الصراع الدائر في البلاد”.
ويضيف :”لكن، لا يقتصر الأمر على بيع الثور الأثري فقط، بل سبق وأن تم تهريب وبيع العديد من القطع الأثرية النادرة من اليمن في المزادات العالمية”.
ودعا محسن عبر منصة “رواها 360” إلى اتخاذ إجراءات دولية صارمة لمنع تهريب الآثار من اليمن والحفاظ على هذا التراث الحضاري العريق.
وتابع :”فبيع وشراء الآثار المهربة يعد جريمة يعاقب عليها القانون”.
وعن سؤال “رواها 360” حول إمكانية استعادة الحكومة للثور الأثري؟ أم سيواجه مصيرًا مجهولًا في يد جامع تحف غربي؟
يقول محسن:”إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في تحرك الجهات اليمنية المعنية بالآثار والتراث، والتعاون الدولي لمنع تهريب هذه الكنوز الوطنية”.