حبة الكشري موروث وتقاليد شعبية طفولية تختص بها حوطة لحج

أنسام الفقيه_ رواها 360 :
هناك عادات وتقاليد شعبية جميلة تتميز بها محافظة لحج خاصة الحوطة وبعض قرى مديرياتها عن غيرها من محافظات من ضمن هذه العادات والمورث هي “حبة الشكري”، فهي موروث تقليدي كان ومازال يتوارثة الاجيال على مدى العقود الزمنية. وهذه عادة لا يعرف زمان انطلاقها في لحج حيث توارثها الاجيال جيل بعد جيل بدون معرفة بدايتها.
و تكون هذه العادة في يوم الوقفة اخر ايام شهر رمضان المبارك.
يتميز هذا اليوم بإستعداد الأسر جيدا لهذا اليوم من خلال شراء ملابس جديدة تشتري خصيصا لهذا اليوم او يتم تفصيلها .
ويتم نقش الحناء على كفوف الصغيرات ولبس الملابس الشعبية الزاهية الالوان (وكأنه مهرجان جميل للاطفال).
و يحتشد الأطفال من أولاد وبنات و يطوفون في الأزقة و الحارات متنقلين من حارة إلى آخرى دون ملل أو كلل تملئهم السعادة والبهجة و يطرقون الأبواب حاملين اكياس لجمع الحلويات والألعاب التي تقدم لهم من المنازل، حيث يستقبلهم الاهالي بقلب رحب واعطائهم ما تم التجهيز لهم .
وتبدأ حبة الكشري من وقت الظهيرة إلى غروب الشمس و يعودوا الأطفال إلى منازلهم بأكياسهم المليئة ليتم حصد ثمار هذا اليوم ومنافسة بينهم لمن قام بجمع أكبر كمية بينهم من حلويات وتكون هذه الموروث مصحوبة بأهازيج متوارثة حيث يردد الأطفال وهم يطوفون الحارات:
يا حبة الكشري الله الله
لاتنجحي قبلي الله الله
اندونا.. اندونا… اندونا..
لنتوا تبونا
حبة الكشري بين الماضي والحاضر
وكان من سابق يتم توزيع تمر وروتي وبعض النعانع وتطور مع مرور الوقت الى انواع النعانع والحلويات والشوكولاته والمال والالعاب وكل اسرة بما تستطيع تقديمة.
وكذلك تطورت السلة التي يحملوها فقد كانت زمان عبارة عن جعاب والبعض سلة عادية، لتصبح الان سلة يتم حجزها من سابق و اللصاق صور الطفل واسمه وأشكال كرتونية عليها. وكذلك تتجهز له ملابس يتم نقش عليها برسومات واسماء الأطفال.
تختلف مسميات حبة الكشري حيث تسمى في بعض القرى مثل(واااعيدوة) وبعض القرى (عليلوه ) و جميعها تحت مسمى (حبة الكشري) الموروث جيل بعد جيل.