حرب بلا سقف: خسائر إسرائيل وإيران في المواجهة تتجاوز المستحيل

الصحفي /شعيب الحداد :
في واحدة من أكثر المواجهات دموية في تاريخ الشرق الأوسط اندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران لتكشف عن حجم خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة وسط تصعيد متسارع ينذر بانفجار إقليمي شامل فجر الجمعة الماضية شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسعاً استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة أبرزهم اللواء حسين سلامي رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني كما قُتل تسعة من كبار العلماء النوويين من بينهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي في ضربات استهدفت منشآت في نطنز وأراك ما أدى إلى تلوث إشعاعي محدود بحسب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
الرد الإيراني جاء سريعاً وعنيفاً، إذ أطلقت طهران أكثر من 150 صاروخاً وطائرة مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي مستهدفة تل أبيب والقدس وريشون لتسيون ورمات غان. أسفرت الضربات عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 90 آخرين إضافة إلى انهيار تسعة مبانٍ بالكامل وتضرر مئات المنشآت من بينها برج مكون من 32 طابقاً.
كما تم تسجيل حرائق واسعة وانقطاع في التيار الكهربائي ونزوح أكثر من 100 شخص من منازلهم.
اقتصادياً كشفت صحيفة كالكاليست العبرية أن هيئة التعويضات الإسرائيلية تلقت أكثر من 30,700 مطالبة خلال أسبوع واحد فقط منها 25,000 عن أضرار في المباني، و2,600 عن المركبات، و3,000 عن محتويات المنازل. كما تم إجلاء 8,200 شخص من منازلهم في حين تواجه وزارة المالية أزمة تمويل حادة مع استنزاف الاحتياطيات الدفاعية وطلب تحويل 3 مليارات شيكل لتغطية النفقات الطارئة وسط تقديرات بأن تكلفة الحرب اليومية تتجاوز مليار شيكل.
أما إيران فقد تكبدت خسائر بشرية جسيمة حيث قُتل 78 مدنياً وأصيب 329 آخرون إضافة إلى تدمير قواعد عسكرية ومستودعات ذخيرة في زنجان وهمدان وتعليق الرحلات الجوية في مطارات رئيسية مثل مهرآباد بطهران كما أعلنت طهران مقتل عدد من كبار ضباط هيئة الأركان من بينهم العميد مهدي رباني والعميد غلام رضا محرابي ما يشير إلى ضربة قاصمة للبنية القيادية العسكرية.
في ظل هذا التصعيد، أعلن الجيش الإيراني استعداده لإطلاق 2000 صاروخ في موجة هجومية قادمة بينما تواصل إسرائيل تفعيل أنظمتها الدفاعية بدعم أمريكي ومع تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف قواعد أمريكية تبدو المنطقة على شفا مواجهة إقليمية شاملة تتجاوز الحسابات العسكرية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية قد تكون أكثر كلفة من الحرب ذاتها.