حلم في الأفق: قصة يسلم وليد نصر السعيدي

رواها 360 :

في قلب القاهرة، حيث تلتقي أحلام الطفولة بالواقع المؤلم، يعيش يسلم وليد نصر السعيدي الكلدي، الطفل الذي لا يتجاوز عمره 11 عامًا، لكنه حمل في جعبته موهبة نادرة في الرياضيات الذهنية. بعد أن حقق إنجازًا رائعًا بحصوله على المركز الثاني في البطولة العربية في تونس، بدأ حلمه في التألق العالمي يزهر.

رافقه والده، الذي يدعمه بكل حب، إلى مصر لاستكمال إجراءات السفر إلى ألمانيا للمشاركة في البطولة العالمية. كان الوالد يخطط للمستقبل، يتحدث بفخر عن إنجازات ابنه، وكيف أن يسلم قد تأهل بجدارة ليكون ممثلًا لبلاده في حدث مهم.

لكن الأمل بدأ يتلاشى عندما تلقوا خبر رفض تأشيرات السفر. صدمة هزت قلب الوالد، الذي رأى في هذا القرار عقبة أمام مستقبل ابنه. “لم يكن الذنب ذنب يسلم، بل ذنب وطن ممزق بالحروب والصراعات”، قال الوالد بمرارة.

ورغم الألم، استمر الوالد في دعم يسلم، موضحًا أن المواهب مثل ابنه تحتاج إلى الرعاية والدعم، لكن واقعهم يجعل من ذلك أمرًا صعبًا. لم يكن يسلم مجرد طالب، بل كان رمزًا للأمل والمثابرة في بلد يعاني من الصعوبات.

وفي ظل هذه التحديات، استعد يسلم للعودة إلى عدن، مكسور الخاطر، ولكنه عازم على مواصلة سعيه نحو تحقيق أحلامه. “حسبنا الله ونعم الوكيل”، كان هذا ما ردده والده في ختام حديثه، معبرًا عن أمله في أن تتلقى مثل هذه المواهب الدعم الذي تستحقه، حتى تستطيع أن تُزهِر في سماء الإبداع.

قصة يسلم وليد ليست مجرد حكاية إنجاز، بل هي صرخة من قلب أمل مكسور، تذكرنا جميعًا بأن المواهب في كل مكان تحتاج إلى فرصة للظهور والتألق، وأن الأحلام لا تتوقف عند الحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى