خبير: قلادة أثرية من الذهب والجزع أعيد تجميعها بإضافات حديثة وعرضت للبيع في السوق المحلي

رواها 360
قال خبير الآثار اليمني عبدالله محسن إن ملف الآثار في اليمن يشهد اليوم ثلاثية خطيرة تتمثل في العبث والتشويه والتهريب، مشيرا إلى أن مكونات أثرية ثمينة من الذهب والأحجار الكريمة يجري إعادة استخدامها في صناعة أطقم مجوهرات حديثة، ما يفقدها قيمتها الأثرية والتاريخية.
وأوضح محسن، في منشور على صفحته بـ”فيسبوك”، أن قلادة أثرية من الذهب والجزع أعيد تجميعها بإضافات حديثة، وعُرضت للبيع في السوق المحلي، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة تمثل خطراً مضاعفاً على التراث اليمني، مع انتشار تقليد الآثار داخل اليمن وخارجه، بما في ذلك فرنسا.
وأضاف أن أحد أصدقائه من أبناء محافظة الجوف أرسل له صورة لعقد ذهبي مكوَّن من 19 قطعة أثرية مختلفة الحجم والصياغة والتصميم، أعيد تجميعها بشكل مشوّه، واصفاً ذلك بالتصرف “الغبي” الذي لا يختلف عن تقاعس الجهات الرسمية المعنية بحماية الآثار.
وأشار إلى أن الصورة التي وصلته مرّ عليها عامان، ما يرجح أن العقد قد تم تهريبه إلى خارج البلاد، لكنه يعتقد أن القطعة ما زالت موجودة في أحد أسواق الذهب داخل اليمن، في محافظات مأرب أو الجوف أو شبوة أو صنعاء.
وختم محسن منشوره بالتنبيه إلى أن استمرار هذا العبث يهدد ما تبقى من الهوية الحضارية لليمن، داعياً إلى تحمّل المسؤولية لوقف النزيف المستمر للآثار اليمنية.