دراسة توصي بتوظيف السياحة البيئية والثقافية في حوف لتعزيز التنمية والسلام المجتمعي

الغيضة_ رواها 360

نفذ مركز الدراسات والبحوث وأبحاث البيئة بالشراكة مع مركز مداد حضرموت للأبحاث والدراسات الاستراتيجية وبرعاية محافظ المهرة محمد علي ياسر و رئيس جامعة المهرة الدكتور أنور محمد كلشات ورشة علمية بعنوان:”استكشاف وتحليل الفرص في موسم حوف ودورها في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم السلام”.

 وخلال هذه الورشة كشفت دراسة بحثية جديدة أعدتها الباحثة نور عبد العزيز مكي بعنوان “تحليل الفرص المتاحة لتطوير السياحة البيئية والثقافية وتعزيز السلم المجتمعي في محافظة المهرة – حوف نموذجاً”، إمكانات غير مستغلة في محافظة المهرة، مؤكدةً على أن السياحة يمكن أن تكون محركاً قوياً للتنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث، بالإضافة إلى دورها في بناء السلام الاجتماعي.

تهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى تقييم المقومات الطبيعية والثقافية الفريدة في مديرية حوف، وتحليل مدى إمكانية توظيفها لتطوير السياحة البيئية والثقافية، وفي نفس الوقت تعزيز السلم المجتمعي، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وتوصلت الدراسة إلى أن حوف، رغم ثرائها البيئي والثقافي، تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات السياحية الأساسية، بالإضافة إلى غياب التوثيق الرسمي للموروث والمواقع السياحية، وضعف الدعم الحكومي والتخطيط الاستراتيجي.

واستعرضت الدراسة الفرص المتاحة في حوف التي تجعلها وجهة سياحية استثنائية، مثل تنوعها البيولوجي الفريد، ومناخها الموسمي المعتدل، وموروثها الثقافي الغني من رقصات وحرف يدوية، بالإضافة إلى مواقعها الأثرية.

وأكدت على أن المهرجانات الموسمية مثل “خريف حوف” يمكن أن تكون رافعة تنموية قوية، تُسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق فرص اقتصادية.

وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات الهامة والموجهة، أبرزها للسلطة المحلية بمحافظة المهرة:

إعداد استراتيجية محلية متكاملة للسياحة البيئية والثقافية في حوف، وتحديد الأهداف والآليات اللازمة لتطوير القطاع السياحي.

تقديم الدعم المالي والمؤسسي للفعاليات والمهرجانات الشعبية الموسمية، بما يضمن الحفاظ على الموروث الثقافي ويعزز ثقافة الحوار.

إطلاق مهرجان سنوي خلال موسم الخريف، يتضمن عروضًا تراثية ومعارض للحرف اليدوية وجولات بيئية، بهدف ترسيخ حوف كوجهة سياحية.

تحسين البنية التحتية من خلال تأهيل الطرق وإنشاء مرافق سياحية صديقة للبيئة، وتشجيع الاستثمار الأخضر.

لجامعة المهرة والمراكز البحثية:

إنشاء وحدة دراسات متخصصة في السياحة البيئية والثقافية لتوثيق التنوع البيولوجي والتراث اللامادي.

تصميم “أطلس سياحي رقمي” لحوف باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ليكون أداة مرجعية للزوار والمستثمرين و إطلاق برامج أكاديمية ومهنية في الإرشاد السياحي والسياحة المستدامة.

تؤكد الدراسة في ختامها أن الاستثمار في السياحة البيئية والثقافية في حوف لا يمثل ضرورة اقتصادية وبيئية فحسب، بل هو أيضاً أداة فاعلة لتعزيز السلم المجتمعي والاستقرار، وتصدير صورة إيجابية عن المحافظة واليمن بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى