راقب الرئيس اليمني الراحل.. من هو صـ.ـالح السهيـ.ـلي الذي اغتالته أمريكا؟

رواها_360: أشرف خليفة – إرم نيوز:
كشفت مصادر يمنية هوية القيادي الحـ.ــ.ـوثي صالح السهيلي الذي جرى استهداف منزله في مديرية شعـ.ـوب شمالي العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه كُلّف بمـ.ـراقبة ورصد تحـ.ـركات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، قبل مقتـ.ـ.ـله على يد المـ.ـيليـ.ـشيا عام 2017.
وأكدت مصادر عسـكرية يمنية لـ”إرم نيوز”، أن “الغارات الأمريكية التي شُنّت مساء الأحد على صنعاء في شعوب، استهدفت مبنى سكني يحتوي على مخبأ سري به معدات عسكرية ولوجستية وذخائر”.
استـهـداف قيادات حـ.ــ.ـوثية
وأضافت المصادر: “استهدفت ضربة أخرى تجمع قيادات حـ.ـ.ـوثية أثناء تواجدهم في منزل الشيخ القبلي والقـيـ.ـادي الـ.ـحـ.ـوثي صـ.ـالح السهيـ.ـلي، أثناء عقدهم اجتماع، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا، إلى جانب سقوط قتلى وجرحى من أفراد أسرة السهيلي، بالإضافة إلى مواطنين تجاور منازلهم منزل القيادي الحوثي”.
وتضاربت الأنباء بشأن مصرع السهـ.ـيلي من عدمه، ففي حين أكد مسؤول يمني مقـ.ـتله، نشر أحد المقربين من السهـ.ـيلي عبر صفحته على “فيس بوك”، أن صـ.ـالح السهيـ.ـلي ابن عمه، تعرض لإصابات بالغة، نُقل على إثرها رفقة زوجته إلى العناية المركزة، وفق قوله.
مهام تعبئة وحـ.ـشد
ويعد صـ.ـالح علي السهيـ.ـلي، أحد أبرز المشرفين الـ.ـحـ.ـوثيين في مديرية شعـ.ـوب، إذ كان يدير شبكة تقوم بمهام التـ.ـعبئة والحشـ.ـد لمصلحة الحـ.ـوثيين، وتجنيد المقاتلين وإرسالهم كتعزيزات إلى الجبهات، فضلًا عن تنفيذ جرائم قتل وخطف ونهب وسلب، حيث عانى من أذاه الكثير من الأسر اليمنية القاطنة في تلك المنطقة.
وانضم السهيلي إلى صفوف الحـ.ـوثيين، في الحرب الأولى في العام 2004، والتي اندلعت بين قوات الجيش اليمني، إبان حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والحـ.ـوثيين، في محافظة صعدة شمالي صنعاء.
علاقة قوية بقيادات عليا
وتذكر المعلومات عن السهيلي، أنه يرتبط بعلاقات قوية مع القيادات الحـ.ـوثية العليا، كما أنه كان مقربًا من زعيم الحـ.ـوثيين السابق حـ.ـسيـ.ـن بـ.ـدر الـ.ـدين الحـ.ـوثي، الشقيق الأكبر لزعيمهم الحالي عبـ.ـد الملك الحـ.ـوثي.
وقيل عنه أنه “من الشخصيات التي استضافت في مراحل سابقة السـ.ـفير الإيـ.ـراني الصـ.ـريع حـ.ـسـ.ـن إيـ.ـرلو، ما يشير إلى مدى قربه من مركز القرار داخل الميـ.ـلـ.ـيشيات الإرهـ.ـابية الحـ.ـوثية”.
وعمل السهيلي، في جهاز الأمن الوقائي الجـ.ـهادي، التابع للحـ.ـوثيين، ويرتبط هذا الجهاز بزعيم المـ.ـيليشيا عـ.ـبد الملك الحـ.ـوثي، وبعد تمكن الحـ.ـوثيين من إسقـ.ـاط صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014، تم ترقيته إلى رتبة عميد.
رصد تحركات علي عبد الله صالح
وكُلّف إلى جانب قيادات حـ.ـوثية أمنية وميدانية أخرى، بمراقبة ورصد تحركات الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، قبل مقتـ.ـله على يد الحـ.ـوثيين في ديسمبر/كانون الأول من العام 2017.
والسهيلي، أحد أبناء منطقة حراز في مديرية مناخة إلى الغرب من صنعاء، ومع تكليفه بإدارة منطقة شعوب، تم نقل سكنه إلى أحد المنازل المتواجدة في المديرية شمالي صنعاء، ويظهر أمام العامة كشيخ قبلي مناصر وداعم كبير للحوثيين.
الاحتماء وسط الأهالي
وحمّل الناشطون اليمنيون مليشيا الحوثي الإرهابية، المسؤولية الكاملة جراء سقوط المدنيين والأسر اليمنية كضحايا للغارات الأمريكية، لا سيما أن غالبية القيادات الحوثية باتت تتحرك وتتواجد وسط الأهالي وتتخذ من الأحياء السكنية مقرًا لإقامتهم.
وشوهد قبيل ساعات من استهداف منزل السهيلي، بحسب شهادات مصادر محلية، تحليق طائرات مسيّرة استطلاعية، تحوم بعلو منخفض في أجواء وسماء المنطقة المستهدفة، والتي يبدو أنها رصدت تنقل ودخول الحوثيين إلى منزل السهيلي.