رحل حسن عبد الوارث

رواها 360:

كتب مصطفى ناجي:

رحل حسن عبد الوارث
أحد أعمدة الصحافة اليمنية وصاحب أجمل عمود.

لم احتك به شخصيا كثيرا. مرات قليلة تقابلنا فيها وكنت برفقة صحافيين باتوا اليوم يبكونه كصديق وأخ ومعلم وكاتب فريد.

لكني عرفته من أعمدته الصحفية ومنشوراته المكثفة ولقطاته الفريدة.

أي حزن يبعثه الموت حيث رفاق الحياة مشردون في الآفاق تتقاذفهم المصائر المجهولة والخوف وانتكاسه التاريخ وضياع جهد الاباء.

يموت حسن في مناخ يشبه الاحتلال الغاشم وحيث تتبدل اسماء الشوارع وألوان الوجوه.

في سنواته الأخيرة كتب حسن عبد الوراث كتابة تشبه الكتابة بالدم. توزعت مقالته على مواقع عديدة منها موقع قناة بلقيس.  كتب من صنعاء -حيث غادرنا إلى رحاب السماء – حيث حركة القلم تحتاج مران اكثر من اللازم ، وحيث الكلمة ثمنها باهظ والحياة قليلة الكلفة ورهن مزاج الغاصب.

في بلاد غير اليمن كان يمكن لحسن أن يعمر أكثر ويكتب مذكراته ويؤسس لنهج صحفي مائز وينعم بهدوء آخر العمر.

أن يكون ضيف الحلقات المتلفزة والملاحق الأدبية والمناشط الثقافية . إنه أديب وطريف الكلام حسن الحديث والرفقة.

العزاء لأهله ومحبيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى