رسالة إلى فخامة الرئيس

د.أمين عبدالخالق العليمي: رسالة إلى فخامة الرئيس
فخامة الرئيس، التغيير سنة كونية وسنه مؤكده لااحداً ينجوا منها مهما طال الزمن او قصُر، ولا تستثني شيئاً،كل يوم تشرق شمس جديدة، تهب ريح مختلفة، ويُكتب مصير لدولة، وتنهض رجال وتخبو أخرى، فخامة الرئيس لقد شاخت أحزابنا حتى باتت عاجزة عن التجدد، وساحت المناصب بأيدي من لا يعرفون إلا التشبث بها، حتى فاحت رائحة الفساد، وراحت البلاد تترنح بين الظلم والفوضى،
فخامة الرئيس لقد اختاركم الله في هذا الزمن العصيب لتحملوا لواء التغيير، زمن يحتاج إلى الشجاعة والبصيرة، زمن يئن فيه الشباب من اليأس والإحباط، بينما ما زال من عمّرتهم المناصب قابضين عليها بنواجذهم، يخوضون حرباً خفية ضد الوطن وضد الشباب وضد النزاهة والشرف، وضد التجديد،
فخامة الرئيس، هناك طابور طويل من المخلصين ينتظرون متي سيوادون رسالتهم الوطنيه التي تكبدوا عنا العلم واكتساب المهارات ليخوضوا غمار العلم والبناء والتنمية، ينتظرون متى ستُمنح لهم الفرصة لخدمة هذا الوطن، متى يُترك المجال للإبداع وللشرفاء ليقودوا؟ متى يُرفع لواء التمكين للشباب وللنزيهين وللأوفياء الحقيقيين؟ فقد صدق القول : خير من استأجرت القوي الأمين،
فما لي أرى حكومتنا لا تُمكن إلا من هو فاجر ضعيف أو تاجر خبيث، بينما تُنسج المؤامرات للإطاحة بالشرفاء وإقصاء النزيهين؟ أليس من العدل أن يُولّى هؤلاء المخلصون تجربة القيادة؟ أن يُمنحوا فرصة للخروج بهذا الوطن من براثن الفساد إلى رحاب الأمل؟
فخامة الرئيس، إن التغيير يبدأ بقرار، ويزهر بثقة تُمنح لمن يستحق، فلتكن هذه الرسالة بدايةً لطريق جديد،
فخامة الرئيس عندما يسمع المواطن قرار جديد ينتظره ويتأمله بكل شغف تجده يسكر سُكر الثمل من الضحك علي من تولي المنصب بذلك القرار، ويزداد يأسه والقنوط من أن الخير قادم فخامة الرئيس الحل في التغيير النابع من الدراسة لا من ترشيح الأحزاب الميته والعاجزه، فلو كان فيها خير ماوصلت البلاد الي ماوصلت اليه
فخامة الرئيس نريد أن نضحك تاييداً للقرارات لا سُخريه ويئس منها وعليها،
فخامة الرئيس نأمل وزراء اكفاء مخلصين، ومحافظين خير ممثلين للوطن ولفخامتك وللشعب، نامل فخامة الرئيس وكيل نشيط حازم، ومدير عام شاب نبيه يقظ صارم، وقاضيً متقي عادل، ومواطنه متساويه فيها الفرص للجميع،
بارك الله فيك وحفظك ورعاك ويحرسك بعينه التي لا تنام حامياً للحق وحارساً للعداله وحاملاً لواء المجد للوطن والتغيير .