رسالة الدكتور أمين عبدالخالق العليمي لأبناء عزلة الشعوبة

د. أمين عبدالخالق العليمي:

أطلعت خلال الأيام الماضية على ما تم تداوله في بعض المقالات والمنشورات التي تحاول الزج باسمي في قضايا إدارية وتنظيمية تخص مشروع مياه الشعوبة، ومنها إدعاءات حول تكليفي بتشكيل هيئات أو رئاسة لجان، وهو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة.

وأود أن أوضح لأهلي وناسي وإخواني وكل حر شريف في الشعوبة الحقائق التالية:

لقد توليت إدارة مشروع مياه الشعوبة في فترة عصيبة كان فيها المشروع متوقفًا لأكثر من عام ونصف، مثقلاً بمديونية بلغت حوالي تسعة ملايين ريال وتزيد، ومهددًا بالإنهيار الكامل، ومن خلال جهود جماعية ومخلصة، وبدعم من أهل الخير، واستخدام علاقاتنا الشخصية لدي الدولة ممثلةً بمياه الريف وبعض من المنظمات الفاعلة، وعدد من المهندسين والكفاءات الخدومه – جزاهم الله خير الجزاء – الذين استطعنا وأياهم تأسيس غرفة إنعاش وعمليات متواصله، استطعنا أن نعيد للمشروع عافيته، وأن نتركه برصيد مالي بلغ سبعة عشر مليونًا وثمانمائة ألف ريال، مع توفير خمس مضخات جديدة وعدد من خطوط الضخ والإسالة العاملة والإحتياطية ، والكيبلات ومواد الصيانه بالجملة ، سُلمت جميعها للإدارة اللاحقه ، ممثلةً برجل الخير والبر الوالد عبده سعيد النابهي ، والهيئة الإدارية ومع حسابات وميزانيات جميع السنوات الثلاث التي قضيتها وتبرعت بها من وقتي وصحتي ، وعملي لإنعاش وإعادة تشغيل المشروع ، والحسابات معدة ، من قبل أكبر محاسب قانوني في الجمهورية الأستاذ علي سيف الصبري.

وقد قمت شخصيًا بإنفاق ما يقارب سبعة ملايين ريال من مالي الخاص لإنقاذ المشروع واستمراره، ولم أسترد منها شيئًا حتى اليوم ، لأنني كنت ولازلت مؤمنًا أن خدمة الناس أمانة ومسؤولية لا تُقاس بالربح والخسارة.

وبعد أن تحقق الإستقرار للمشروع ، قدمت استقالتي في العام 2019 م. برضاي واختياري، بعيدًا عن أي ضغوط أو إكراه ، ولم تعد لي منذ ذلك الحين أي علاقة إدارية أو تنظيمية بالمشروع ، لا من قريب ولا من بعيد.

إن محاولات إقحام إسمي اليوم في ترتيبات لم أشارك فيها ، ولم أُدعَ إليها ، ولم أُكلَّف بها ، ليست سوى أكاذيب وإفتراءات الغرض منها تشويه الحقائق والإساءة لسمعة إبن وأخ لكم عمل بصدق ونزاهة وأمانه ، وترك المشروع وهو في أفضل حالاته.

أؤكد للجميع أنني سأظل متمسكا بمبادئي، مرفوع الرأس بما أنجزته مع المخلصين ، وأن أي محاولات لتزييف الحقائق أو الإفتراءات وطمس الإنجازات لن تنال من الحقيقة شيئًا ، فالتاريخ لا يكتبه المزيفون وإنما يثبته الواقع وما شهدته الأجيال.

وانتهز الفرصة لمناشدتكم جميعًا الوقوف إلى جانب مشروعكم والهيئة الإدارية ، والدعم والحفاظ على ما أنجز واستمراريته ، وإن كان هناك أخطاء ونقد بناء فمحلها جنبًا إلى جنب مع الهيئة الإدارية ، وفي قاعات واجتماعات أبناء العزلة ، والتأزر والتكاتف ، ووحدة الصف لأبناء العزلة والحفاظ على المكتسبات المنجزة وليس خلف شاشات الهواتف والمجموعات التي تفرق وتمزق ، وتحمل المسئولية جميعًا بعيدًا عن المماحكات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تسقي شربة ماء.

والله من وراء القصد ،،،

والدكم وأخوكم وأبنكم /

أمين عبدالخالق العليمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى