روبرت فورد :الغرب درّب الشرع سياسيًا قبل سقوط النظام.. والرئاسة السورية تنفي الادعاءات

أثارت تصريحات السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، جدلًا واسعًا بعدما كشف عن دور أوروبي-أميركي غير مباشر في “تأهيل” الرئيس السوري أحمد الشرع سياسيًا، في الفترة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد. إلا أن الرئاسة السورية سارعت إلى نفي هذه الرواية، ووصفتها بأنها “محاولة لتشويه المسار الوطني المستقل”.

فورد قال، خلال جلسة أمام “مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور”، إن منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات دعته عام 2023 للمشاركة في برنامج يستهدف نقل الشرع، الذي كان آنذاك يقود تنظيم “هيئة تحرير الشام” باسم أبو محمد الجولاني، من “عالم الإرهاب إلى السياسة”، على حد تعبيره.
وأشار – بحسب ما نقله موقع سكاي نيوز عربية – إلى أنه التقى بالشرع ثلاث مرات، في مارس وسبتمبر من عام 2023، ثم في يناير 2025 داخل القصر الجمهوري بدمشق بعد توليه منصب الرئاسة، معتبرًا أن هذه اللقاءات كانت جزءًا من “عملية تأهيل سياسي غربية أوسع”.

وأضاف أن مسار الشرع نحو السياسة بدأ فعليًا منذ عام 2016، حين أعلن انفصاله عن تنظيم “القاعدة”، وبدأ في تقديم نفسه كقائد معتدل يسعى لتقارب دولي، فيما رجّح محللون تحدثوا للموقع ذاته أن الاتصالات السياسية غير الرسمية قد تكون بدأت منذ عام 2020، قبل أن تظهر للعلن بعد سقوط النظام السابق.

لكن الرئاسة السورية، في تصريح لموقع الجزيرة، نفت صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت “زيارات بحثية اعتيادية” ضمن وفود أجنبية زارت إدلب، وهدفت فقط إلى الاطلاع على تجربة الإدارة المدنية هناك.
وأوضح المصدر أن فورد كان ضمن وفد تابع لمركز دراسات بريطاني، ولم تجرِ أي ترتيبات سياسية أو تدريبات كما ورد في تصريحاته، واصفًا الرواية بأنها “مضللة وتخدم أجندات خارجية”.

وأكد المصدر  أن الشرع “لم يكن في يوم من الأيام جزءًا من ترتيبات دولية”، مشددًا على أن انتقاله إلى السلطة جاء نتيجة “إرادة شعبية خالصة”، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة وأدى إلى سقوط النظام السابق في ديسمبر/كانون الأول 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى