روسيا تجلي طاقم ناقلة نفط تعرضت لهجوم أمريكي قبالة ميناء رأس عيسى
رواها 360 :
أعلنت السفارة الروسية في اليمن عن إجلاء جميع البحارة الروس الذين كانوا على متن ناقلة النفط “سفن بيرلز”، والتي تعرضت لأضرار جسيمة إثر ضربة جوية أمريكية قرب ميناء رأس عيسى أواخر أبريل/نيسان الماضي، في واحدة من أبرز تداعيات التصعيد العسكري في البحر الأحمر.
وأكد ممثل عن السفارة الروسية لوكالة تاس أن “جميع البحارة الروس غادروا اليمن”، مشيرًا إلى أن عددهم بلغ 19 بحارًا، وقد توجهوا إلى العاصمة الأردنية عمّان في الخامس والعشرين من مايو/أيار، بعد استكمال الترتيبات الخاصة بإجلائهم. ولفت المصدر إلى أن الناقلة ما تزال راسية في المياه الإقليمية اليمنية، دون أن يكشف عن وضعها الفني أو خطط صيانتها أو سحبها.
وفي وقت سابق، أفاد القائم بالأعمال الروسي في صنعاء، يفغيني كودروف، أن ثلاثة بحارة أصيبوا نتيجة الضربة الجوية، وتم نقل أحدهم لتلقي العلاج في أحد مستشفيات العاصمة اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، قبل أن يُعادوا جميعًا إلى موسكو على نفقة مالك السفينة.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في 15 مارس/آذار حملة جوية قالت إنها تستهدف مواقع ومنشآت تابعة للحوثيين “لحماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر”، بعد سلسلة هجمات استهدفت سفنًا تجارية دولية، بينها ناقلات نفط، على خلفية التوتر المتصاعد في المنطقة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد توصلت واشنطن والحوثيون مطلع مايو/أيار إلى اتفاق تهدئة مؤقت بوساطة عمانية، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انهيار الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.
وتُعد واقعة استهداف “سفن بيرلز” من أبرز الحوادث التي دفعت دولًا كروسيا والصين وإيران للتعبير عن قلقها من تداعيات التصعيد العسكري الأمريكي، فيما اعتبرتها صنعاء “عدوانًا” يستهدف سيادتها ويهدد حياة المدنيين العاملين في المنشآت والموانئ اليمنية.
