سفينة التنقيب التركية «أوروتش رئيس» تتجه إلى الصومال

غادرت سفينة ومنصة التنقيب التركية «أوروتش رئيس» إسطنبول، يوم السبت، في طريقها إلى الصومال لإطلاق أنشطة البحث عن النفط والغاز الطبيعي قبالة سواحل البلاد، وفقًا لاتفاقية وقّعتها تركيا والصومال في يوليو الماضي. ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى سواحل الصومال بحلول نهاية أكتوبر الحالي، لتبدأ عمليات التنقيب الفعلية في مياه القرن الأفريقي وخليج عدن.

سيعمل على متن السفينة فريق مكون من 50 شخصًا، وسيتم مرافقتها بعدد من سفن الدعم خلال عمليات المسح التي ستغطي مناطق تمتد لنحو 5 آلاف كيلومتر مربع. سترافق «أوروتش رئيس» فرقاطتان من البحرية التركية، وستعبر عبر البحر المتوسط وقناة السويس والبحر الأحمر.

وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن المنطقة التي ستعمل فيها السفينة قبالة سواحل الصومال تعد منطقة واعدة لاكتشافات نفطية. كما أشار إلى أن شركة النفط التركية (تباو) حصلت على تراخيص للتنقيب في منطقة بحرية مقسمة إلى ثلاث حقول.

تشمل الاتفاقية الموقعة بين تركيا والصومال أنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها في ثلاث مناطق قبالة السواحل الصومالية. وكان هناك توقيع لمذكرة تفاهم في مارس الماضي لتطوير التعاون في مجالات النفط والغاز، بما في ذلك عمليات نقل وتكرير وتوزيع النفط.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تلعب دور الوسيط في النزاع بين الصومال وإثيوبيا حول اتفاق أديس أبابا مع منطقة «أرض الصومال» بشأن استغلال ميناء بربرة، حيث تعبر عن انحيازها للصومال. وقد أعرب الرئيس رجب طيب إردوغان عن أهمية إنهاء التوترات بين الجانبين على أساس وحدة أراضي الصومال.

تُظهر التقديرات أن الصومال يمتلك احتياطات نفطية وغازية تقدر بحوالي 30 مليار برميل، ومن المتوقع أن تستغرق عمليات التنقيب مدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.