صحفيات بلا قيود تدين استغلال الحوثيين للأطفال ذوي الإعاقة وتطييف التعليم

أدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الممارسات والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق الأطفال من ذوي الإعاقة في اليمن، إلى جانب استهداف قادة ومسؤولي قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشارت المنظمة في بيان صادر اليوم إلى تقارير تؤكد قيام الجماعة باستقدام عشرات الأطفال من ذوي الإعاقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا، وإخضاعهم لدروس وأنشطة ذات طابع طائفي، دون مراعاة احتياجاتهم الصحية والنفسية. ووصفت المنظمة هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ لحقوق الأطفال واستغلال بشع لضعفهم، ما يشكل خرقًا للمواثيق الدولية المعنية بحماية الأطفال وذوي الإعاقة.
كما أوضح البيان أن الجماعة استمرت في استهداف العاملين في قطاع التعليم، بإيقاف عشرات المسؤولين التربويين عن العمل وتحويلهم للتحقيق بسبب رفضهم الانخراط في دورات تدريبية طائفية، إضافة إلى حرمان المعلمين من رواتبهم لسنوات طويلة، مما أدى إلى تعميق معاناة العاملين في القطاع وتهديد مستقبل العملية التعليمية برمتها.
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسات تهدد بتدمير البنية التعليمية في اليمن، من خلال تطييف المناهج وإجبار المعلمين على المشاركة في برامج أيديولوجية قسرية، إلى جانب استغلال الموارد المخصصة للأطفال ذوي الإعاقة.
وطالبت المنظمة بوقف فوري لهذه الانتهاكات، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لحماية الأطفال وقطاع التعليم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود. كما شددت على أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإعادة فتح المراكز التعليمية ومؤسسات رعاية ذوي الإعاقة التي أغلقتها الجماعة.
واختتمت المنظمة بيانها بتأكيد وقوفها الكامل إلى جانب الأطفال من ذوي الإعاقة وقادة قطاع التعليم، ودعت القوى المدنية والحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه التعديات التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.