غزة تشهد ارتفاعاً في الوفيات بسبب سوء التغذية وسط حصار خانق وإغلاق المعابر

ارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن سوء التغذية ونقص المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى 57 حالة، غالبيتهم من الأطفال، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من حالات صحية حرجة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت.

وأوضح البيان أن المعابر ما تزال مغلقة لليوم الـ63 على التوالي، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية والأدوية الأساسية.

وأكد المكتب أن استمرار هذا الحصار الخانق ينذر بوقوع المزيد من الضحايا خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية. ووصف الوضع بأنه “إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب أمام أنظار العالم”، مشيرًا إلى أن صمت بعض الأطراف الدولية يسهم في تعميق الكارثة.

ودعا البيان الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتدخل الفوري لإدخال الإمدادات الأساسية ورفع الحصار لتجنب مزيد من الانهيار في الأوضاع داخل القطاع المحاصر.

وفي السياق ذاته، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة “الأونروا”، في تصريح سابق بتاريخ 27 أبريل، إن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، مع نفاد المخزون الغذائي بالكامل، وانتهاء ثلث الإمدادات الطبية، فضلًا عن شح حاد في المياه الصالحة للشرب.

وأشار أبو حسنة إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يفاقم الأزمة، محذرًا من أن سكان غزة يواجهون اليوم دوامة مركبة من الجوع، والمرض، والعنف، في ظل غياب أي أفق للحل.

المصدر : RT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى