فقد قدمه في الحرب لكن هذا لم يكن النهاية.. جهاد البريهي ينتصر لأحلامه الرياضية ويكتب رسالة أمل تستحق القراءة

تعز – رواها 360:
من بين جبال “جبل حبشي” بمحافظة تعز، يروي الشاب جهاد البريهي حكايته التي بدأت بحلم صغير في الطفولة، حلم ممارسة كرة القدم، اللعبة التي أحبها ووجد نفسه فيها. لكن الحرب أدت إلى فقدانه لإحدى قدميه، ليظن أن حلمه انتهى إلى الأبد.
غير أن جهاد لم يستسلم للهزيمة. فالحياة – كما يقول – منحته فرصة جديدة عبر فكرة تأسيس فريق لكرة القدم يضم ذوي البتر. المبادرة لم تعِد إليه فقط شغفه بالملاعب، بل فتحت أمامه مساحة أوسع ليكون لاعبا وقائدا وصوتا يحمل رسالة: أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية لقصة جديدة مفعمة بالأمل والإصرار.
اليوم، يقف جهاد البريهي وفريقه تحت مظلة الاتحاد اليمني لكرة القدم لذوي البتر، كرمز لإرادة لا تنكسر، ورسالة ملهمة لكل من يظن أن الظروف قد تطفئ الحلم.
يقول في رسالة قصيرة نشرها على فيسبوك:
“منذ طفولتي كنتُ أحلم أن أمارس كرة القدم… كنتُ أحبها وأجد نفسي فيها، حتى جاء اليوم الذي فقدتُ فيه قدمي، فشعرت أن الحلم انتهى وتبدّد.
لكن الحياة منحتني فرصة جديدة… فكرة تأسيس فريق كرة قدم لذوي البتر أعادت لي شغفي المفقود، وأعادتني إلى الملاعب بروح مختلفة وإصرار أكبر.
اليوم أعيش الحلم من جديد، لا كلاعب فقط، بل كصوت ورسالة لكل من يظن أن البتر أو الإعاقة نهاية الطريق.
الحقيقة أنها بداية لقصة جديدة.
الاتحاد اليمني لكرة القدم ذوي البتر”.
تصوير: وليد القدسي