فيروس جديد يعيد كابوس كوفيد-19 مرة أخرى

لؤي العزعزي:
وسائل إعلام عالمية عديدة نشرت عن فيروس جديد بدأ في الانتشار والتفشي على الأراضي الصينية “ميتانيموفيروس HMPV”، ويشار إلى تزايد حالات الإصابة به. هذا، ونشر عديدون من الصينيين في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم -وتشات- مقاطع تظهر مظاهر التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات و”الكفوف/الجونتيات”. وفي إحدى المقاطع المتداولة، تظهر مجموعة ترتدي ملابس واقية تقدم على اعتقال أحدهم وأخذه إلى الحجر الصحي وسط بكاء وعويل من أحبائه.
ما هية الفيروس الجديد
حسب المصادر المفتوحة، فإن الفيروس ليس بجديد وقد تم اكتشافه عام 2001، بينما يُقدر وجوده لما قبل ذلك التاريخ بكثير. ويفيد أطباء وعلماء فيروسات على مواقع ومنصات عالمية مختلفة أن فيروس HMPV يُعتبر ثاني أكبر سبب لأمراض الجهاز التنفسي الحادة منذ 2016 لدى الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، ويعتبران من نفس العائلة.
كيف يبدو الوضع الآن في الصين إزاء الفيروس
حسب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تشهد المشافي الصينية حالة من الإرباك والاكتظاظ، فضلًا عن حالة التكتم والتعتيم. وتُعتبر المقاطع المتداولة المنتشرة محض تسريبات، وسيُلقى فاعلوها العقاب القاسي من الحزب الشيوعي الحاكم. الوضع يبدو، حسب الإعلامي والناشط المصري محمود علام، أقرب إلى ما كان عليه قرب تفشي فيروس كوفيد-19.
يقول علام محاولًا طمأنة الناس ومنع الذعر: “الوضع كارثي في الصين ويثير الخوف فعلًا ويذكرنا بما حدث مع كورونا.. لكن ما لن يقوله أحد هو أن الفيروس أصاب الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي وتسبب في إصابة قرابة العشرين ألف إصابة وعدد الوفيات يقترب من الصفر”.
الأعراض العامة
تتشابه أعراض الفيروس المتفشي حديثًا مع أعراض الإنفلونزا العادية، مثل زيادة في درجة الحرارة، الاحتقان، والسعال.
وحسب مركز “كليفلاند كلينيك” الطبي الأمريكي، فإن حاليًا حوالي ما بين 10-12% من أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال سببها هذا الفيروس، وفي معظم الحالات تكون الأعراض خفيفة ولا خطر طبي فيها.
صرح الأطباء في مركز مكافحة الأوبئة أو الـ “CDC” الصيني: بأن الفيروس غير جديد وغير خطير وغير متحور كما ينشر من شائعات. وقالوا بأن الفيروس منتشر وقد انتشر في أوقات سابقة، ولأن الأعراض غير خطيرة أو ملفتة لم ينتبه لها أحد. (منقول بتصرف)
طرق الوقاية منه
ذات الوقاية من فيروس كورونا: غسل اليدين بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية وعدم لمس الأنف أو العينين و تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطاس والتخلص منه فورًا وغسل ومسح الأسطح التي يتم لمسها بشكل دائم وعدم الاختلاط بالآخرين عند الشعور بأعراض المرض لعدم نقل العدوى.
جهوزية القطاع الصحي في اليمن
يعاني القطاع الصحي في اليمن من إهمال وقلة تمويل حتى قبل أن تشتعل الحروب المستعرة التي استهدفت جانبًا كبيرًا من البنية التحتية للقطاع. وشهد القطاع الصحي في الأعوام السابقة، وعلى وجه الخصوص أثناء جائحة كورونا، عجزًا كبيرًا في الميزانية وفي توفير أسطوانات التنفس والأسِرَّة وبعض العلاجات.
وهنا نتساءل: هل الأجهزة المختصة والجهات المعنية تراقب ما يحدث باهتمام؟ وهل تعمل على رفع الجهوزية ودفع طواقمها إلى الاستعداد وتجهيز ما قد يلزم ما إن وصل الفيروس إلى اليمن؟