في ظل الأزمة الخانقة.. سكان غزة يلجأون لبيع ملابس مستخرجة من تحت الأنقاض

مع استمرار تداعيات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام، يضطر سكان القطاع للبحث عن احتياجاتهم الأساسية بين أنقاض المنازل المدمرة.

معين أبو عودة، أب لأربعة أطفال، يجوب المواقع المدمرة في مدينة خان يونس بحثًا عن ملابس وأغراض صالحة للاستخدام. يقول أبو عودة: “أنقب بين الركام لأجد ملابس لأولادي وأهلي، وما يزيد عن حاجتنا أبيعه لشراء الدقيق. الوضع مأساوي، نبيع ملابسنا لنأكل”.

في أسواق مؤقتة، تُعرض الملابس المستعملة التي جُمعت من المنازل المدمرة بأسعار زهيدة. لؤي عبد الرحمن، أحد النازحين من شمال غزة، يبيع الملابس قائلاً: “الناس بحاجة ماسة للملابس الشتوية، خاصة مع إغلاق المعابر وعدم توفر البدائل. الجميع يعاني، سواء من يبيع أو يشتري”.

الحرب المستمرة تسببت في دمار واسع النطاق، حيث تقدر الأمم المتحدة أن إزالة 42 مليون طن من الحطام قد تستغرق 14 عامًا بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.

سعيد دولا، أب لسبعة أطفال، يعبر عن معاناته: “أطفالي بلا ملابس مناسبة للشتاء. نبحث عن الطعام والملابس وسط دمار شامل. لا أحد يهتم، والجميع يعيش في ظروف قاسية”.

تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار الحصار والنقص الحاد في المواد الغذائية، مما يدفع السكان إلى البحث عن وسائل للبقاء وسط هذه الأزمة الممتدة.

المصدر :رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى