كعادته مركز أطراف الصراع يعود للتضليل من نافذة التاريخ

كتب / عمار التام :
هناك توجه مستتر يسعى للفصل بين الزيدية كفكرة عنصرية أنتجت إيدلوجيا ودوافع الصراع التاريخي بين اليمنيين والكهنوت الإمامي الزيدي وفصله عن جماعة الخوثي الامتداد الطبيعي للزيدية في اليمن ، يتبنى هذا التوجه سردية الفصل من زوايا الدين والسياسة والتاريخ والاجتماع بطريقة ناعمة لكن يظل أخطر ما في هذا التوجه هو الرسالة النخبوية المضللة للفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين في الملف اليمني ويبرز هنا الدور التضليلي لمركز صنعاء للدراسات تحديدًا .
وحدها حلقة الأستاذ عدنان الجبرني وكتاباته من تستحق الإشادة بالمهنية والانحياز للمعركة من جملة أنشطة وفعاليات ومنتجات مركز صنعاء المشبوهة ربما لأن عدنان خرج من غبار المعركة بعكس الآخرين أو ربما يرجع ذلك لطبيعة تناولاته المرتبطة بالبعد العسكري والأمني للحوثيين .
أدى مركز أطراف الصراع “صنعاء” وفق توصيف عدد من المهتمين بالشأن اليمني عدد من الأدوار المشبوهة في سياق التخادم الهاشمي الحوثي الإيراني الناعم منذ تأسيسه ، فمن مشاريع السلام الزائف وهندسة التفكيك للشرعية والتسويق لشرعنة المليشيا الحوثية عبر التضليل السياسي الفكري والحقوقي والإنساني أطلت علينا قبل أيام مسياء شجاع الدين في نافذة تاريخية عن الزيدية والهادوية والجارودية والحوثية لتتبنى مغالطات فاضحة ومع احترامنا لرأيها لكن هناك دوافع وأهداف يتبناها هذا الخطاب لا يخرج عن الخط العام الذي تأسس له المركز .
شاهدت حلقتها كاملة التي تمثل امتداد لفكر زيد بن علي الوزير وإسماعيل الوزير والدكتور إبراهيم الوزير و محمد عبدالملك المتوكل وزيد الذاري ومصطفى النعمان وعلي أحمد الديلمي وأحمد الكحلاني و الكاتب السعودي زيد بن علي الفضيل وتكمن خطورة هذا الطرح في توجيه رسالة نخبوية موجهة ومتصلة للفاعلين المحلييين والإقليميين والدوليين ، رسالة تضليلية عن طبيعة الصراع في اليمن ومحاولة فصل جماعة الحوثي عن امتدادها التاريخي للكهنوت الإمامي الزيدي ، بغرض التفريق بين الإمام الزيدي حامل الفيروس وبين الإمامة الفكرة والفقاسة والمستنقع ومكنة الإنتاج الكهنوتي .
مغالطة وتضليل لا تقوى أمام حقائق التاريخ وعقائد وأفكار الكهنوت الإمامي الزيدي في مصادره ومراجعه ولا فرق بين حاضر الحوثيين وماضي من سبقه من كهنة الزيدية .
ومن أجل أن يعطى الموضوع حقه من الاهتمام ومواجهة مكنة تضليل وخداع مركز أطراف الصراع ومن ذكرنا من الأشخاص في هذا المسار أدعوا الأستاذ جابر زايد والأستاذ غائب حواس والأستاذ حارث الشوكاني والأستاذ عادل الأحمدي وكل المهتمين والباحثين في الفكر الزيدي فقاسة الكهنوت السلالي عبر التاريخ وذلك لأن مثل هذا الطرح لا يستهدف العمق الشعبي فقط بل كما ذكرنا أنه نخبوي موجه ومتصل للفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين في الملف اليمني يخلط الأوراق ويفكك الشرعية ويشرعن للمليشيا .
وقبل الجميع موقف الرئاسة ووزارة الإعلام والثقافة ووزارة الخارجية والأحزاب الرئيسية للشرعيى من هذا الطرح النخبوي التضليلي الذي يتبنى نائب وزير الخارجية هذه السردية في مئات من كتاباته لعشرات المواقع والصحف الخليجية والعربية منذ سنوات ناهيك عن تبنيها كأجندات في تحركاته الدبلوماسية من موقعه كنائب وزير وظهر منها مؤخرا مقابلات مع صحف ومحطات إعلامية أمريكية ضمن برنامج زيارة رسمية بداية الفترة الحالية لإدارة ترامب .