كيف ردّت الدول العربية على تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية في السعودية؟

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، موجة من الإدانات العربية، حيث أكدت عدة دول رفضها القاطع لهذه التصريحات، معتبرةً إياها انتهاكًا للقانون الدولي واعتداءً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

قطر: تصريحات مستفزة وانتهاك للقانون الدولي

أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها الشديدة لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها “خرق سافر للقانون الدولي وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة”. ودعت المجتمع الدولي إلى “التصدي بحزم للاستفزازات الإسرائيلية”، مجددة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا، لما لذلك من تداعيات خطيرة على مسار السلام في المنطقة.

الكويت: تضامن كامل مع السعودية ورفض لتهجير الفلسطينيين

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، مشددة على “دعم الكويت الثابت للمملكة العربية السعودية في مواجهة أي تهديدات تستهدف استقرارها وسيادتها”. كما شددت على موقفها الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

العراق: انتهاك للسيادة السعودية واعتداء على الحقوق الفلسطينية

بدورها، دانت وزارة الخارجية العراقية بشدة تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها “استفزازية وغير مقبولة”، ورفضت بشكل قاطع أي محاولة للمساس بسيادة السعودية أو التعدي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكدت بغداد تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية، مشددة على دعمها الثابت لأمن واستقرار المنطقة.

المملكة ترد: تصريحات مرفوضة ومحاولة لصرف الانتباه عن جرائم الاحتلال

وفي رد حاسم، أكدت السعودية رفضها التام لهذه التصريحات، معتبرة إياها محاولة لصرف الأنظار عن “الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، خاصة في غزة”. وشددت على أن “الشعب الفلسطيني صاحب حق أصيل في أرضه، وليسوا دخلاء عليها”.

يذكر أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال لقاء إعلامي من واشنطن، حيث زعم أن بإمكان السعودية استيعاب إقامة دولة فلسطينية على أراضيها بسبب “امتلاكها لمساحات واسعة من الأراضي”، وذلك في تعليق على الموقف السعودي الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: RT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى