لقاء بين وفد يمني ومسؤولين إسرائيليين بحسب تقارير إعلامية بريطانية

أفادت تقارير إعلامية بريطانية عن لقاء جرى مؤخرًا بين وفد يمني ومسؤولين إسرائيليين، في خطوة وُصفت بأنها خارج القنوات الدبلوماسية المعلنة، وتأتي في توقيت حساس يشهده الملف اليمني سياسيًا وميدانيًا.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الوفد اليمني، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم من الإمارات، أجرى اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات شملت أطرافًا دولية، بينها وفد على صلة بمجلس الأمن. وأشارت التقارير إلى أن الوفد الجنوبي عبّر خلال هذه اللقاءات عن موقفه الرافض لعودة اليمن إلى ما قبل الحرب، مؤكدًا أن خيار الوحدة لم يعد مطروحًا من وجهة نظره.
ويأتي الحديث عن هذه اللقاءات بالتزامن مع تطورات ميدانية لافتة في شرق اليمن، حيث تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام الماضية من التقدم داخل محافظة حضرموت، والسيطرة على مدينة سيئون، بعد انسحاب مجموعات مسلحة مدعومة من السعودية دون مواجهات عسكرية تُذكر.
ويرى مراقبون أن توقيت تسريب معلومات عن لقاءات من هذا النوع يعكس محاولات بعض القوى المحلية توسيع دائرة تحركاتها السياسية خارجيًا، في ظل تعثر مسار التسوية الشاملة للأزمة اليمنية، واستمرار حالة الانقسام بين الأطراف المتنازعة على الأرض.
كما يربط محللون بين هذه التطورات والتحولات الإقليمية الأوسع، لا سيما مع تزايد الاهتمام الدولي بأمن الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وما يمثله جنوب اليمن من موقع استراتيجي في هذه المعادلة.
وفي ظل غياب تأكيدات رسمية من الأطراف المعنية، تبقى هذه اللقاءات – إن صحت – مؤشرًا على أن الصراع اليمني لم يعد محصورًا في الإطار الداخلي، بل بات جزءًا من تفاعلات سياسية إقليمية ودولية آخذة في التشكل.






