لقد أوجعتهم فخامة الرئيس وقذائف الحق من سلاحك تكاد تردي بهم لذلك لا غرابة من حملتهم المسعورة ضدك!

د. أمين عبدالخالق العليمي:

ها قد أطلّت الذئاب الجائعة من جحورها، تزأر بخبثها، وتنشب أظفارها في جدران الحقيقة، تحاول أن تلتهم ضوء الشمس، لكنها لا تدري أن الشمس لا تُؤكل، وأن النور لا يُسجن في قفص الظلام.

لقد أوجعتهم يا فخامة الرئيس! جعلتهم يتلوّون تحت وطأة قراراتك، اتصآلآتك، تواصلك، دبلوماسيتك، فكيف لا يزمجرون؟ كيف لا ينبحون؟ وقد كشفت عورتهم السياسية، وأزحت أقنعتهم التي طالما خبّأوا خلفها وجوه الخيانة والارتزاق؟

كل سهم أطلقته نحو البناء، نحو التحرير، كل خطوة خطوتها نحو الإصلاح، كل قرار اتخذته لإنقاذ وطن، كان كالقذيفة تخترق جدران أوكارهم الهشّة، فتناثر صراخهم في الأفق، وتحولت مؤامراتهم إلى عويل مأزوم لا يُثير إلا الشفقة، ولاشفقه لمن اغتصب كل شئ، ومن عاونهم من معاونين مطابخهم من هم في صف الشرعيه باجسادهم وقلوبهم، وافئدتهم، واياديهم العابثه هناك عندهم مساعده وعندنا عابثه باسم الحنيه الزائده علي الشرعية.

ها هم اليوم، يجمعون شتات حروفهم المسمومة، يحيكون الأكاذيب في أقبية الخديعة، يضعونك هدفاً لحملاتهم الإعلامية المأجورة، لأنك قطعت عنهم موارد الفساد، وجعلتهم كالغريق الذي يتمسك بقشّة الأباطيل، لكنهم واهمون!

ظنوا أن الضجيج يصنع الحقيقة، وأن العواء يغيّب الوعي، وأن التهم الملفّقة تقتل الرجال، لكنهم لم يدركوا أنك جبلٌ لا تهزه الرياح، وصخرٌ تتحطم عليه مؤامراتهم كما تحطمت قبله أحلام كل خائن جبان.

فخامة الرئيس، لا يوجّه السهام إلا لمن كان واقفاً شامخاً، ولا يُرمى بالحجارة إلا الشجر المثمر، ولا يُحارب إلا القائد الذي يصنع الفارق، فليصرخوا ما شاءوا، فصرخة الباطل لا تهزّ الحق، وزيف الإعلام لا يطمس شمس الحقيقة.

سِرْ، فمعك وطن ينهض رغم كل العواصف، وشعبٌ يرى الحقيقة وسط الضباب، ومسيرة لا تتوقف مهما علت أصوات النشاز، وشعبك مستعد لأن يدفع ثمن التحرير ولو كان غالياً، والعبره بالنتائج طال الوقت او قصر.

أما أولئك، فمصيرهم أن يحترقوا بنار أحقادهم، أن يغرقوا في مستنقع أكاذيبهم، أن يظلوا حيث هم… في هامش التاريخ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى