مبعوث لبنان لدى الأمم المتحدة يدعو للضغط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية

رواها 360:
دعت لبنان ودول أخرى خلال اجتماع بالأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط وقالت إنها تكرر أساليبها في غزة في عمليتها بلبنان مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية.
واستضافت باكستان بصفتها رئيس منظمة التعاون الإسلامي الاجتماع لبحث الوضع الإنساني بعد عام من نشوب الحرب في قطاع غزة والتي اندلعت بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وفي كلمة أمام المسؤولين والمبعوثين بالأمم المتحدة، قال مبعوث فلسطين إن الألم الناجم عن عام من الصراع في غزة “لا يوصف”، في حين اتهم مبعوث لبنان إسرائيل باستخدام “نفس الأسلوب الشرير” في بلاده كما فعلت في غزة.

وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، وحولت مساحات واسعة من القطاع الساحلي إلى أنقاض.
ومنذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد جماعة حزب الله اللبنانية الشهر الماضي، قُتل أكثر من ألف شخص ونزح مليون شخص عن منازلهم، بحسب السلطات اللبنانية.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف القدرات العسكرية في لبنان وغزة وتتخذ خطوات للحد من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين.
وتتهم إسرائيل جماعة حزب الله وحركة حماس بالاختباء بين المدنيين، وهو ما ينفيه الطرفان.
وتهدف الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله إلى إعادة الإسرائيليين الذين جرى إجلاؤهم من منازلهم في المناطق القريبة من الحدود نتيجة لإطلاق الجماعة للصواريخ على شمال إسرائيل منذ عام تقريبا دعما لحركة حماس.
وقال مبعوث لبنان لدى الأمم المتحدة في جنيف سليم بدورة “مع استمرار هذه الفظائع، يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد مرور عام: ما هو الهدف الحقيقي والنهائي من هذا؟”.
وأضاف “هناك ضرورة ملحة بالنسبة للمجتمع الدولي للضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة الإنسانية دون قيود”، محذرا من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ووصف مبعوث جنوب أفريقيا مكسوليسي نكوسي الوضع في غزة بأنه “كارثة إنسانية مروعة”، مشيرا إلى تعليقات وكالات تابعة للأمم المتحدة نددت فيها بالمخاطر الأمنية والصعوبات التي تواجه توصيل المساعدات هناك.
ودعا مبعوث تركيا بوراك أكتشابار إلى فرض حظر شامل على إرسال الأسلحة إلى إسرائيل. وأضاف “لا يمكننا رؤية الأهداف (العسكرية) الإسرائيلية محددة بشكل واضح”.
وحضر الاجتماع أيضا العديد من المبعوثين الغربيين، بما في ذلك من الولايات المتحدة وبريطانيا. ولم تشارك إسرائيل.
ودعت عدة دول إلى تنفيذ حل الدولتين بعد اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس، وهو حل قالت تركيا وإسبانيا إنه غير قابل للتطبيق ما دامت العديد من الدول ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية.
المصدر: رويترز