مدير عام خنفر لـ”رواها 360″: الانهيار أودى بحياة أخوين والمنازل الطينية خطر يهدد النازحين

أبين:
صرح مدير عام مديرية خنفر في أبين، مازن اليوسفي، أن حادث انهيار منزل طيني متهالك في مدينة جعار أدى إلى وفاة شقيقين (شاب وشابة دون العشرين)، إلى جانب إصابة الأم وطفلها بجروح متوسطة، فيما سلمت الأسرة التي تسكن الطابق الثاني.
وفي حديث خاص لـ”رواها 360″، أوضح اليوسفي أن المنزل المكون من طابقين كان يؤوي أسرتين نازحتين من مناطق تهامة في الحديدة، وأن الضحايا ينتمون إلى الأسرة التي تسكن في الطابق الأول.
وأشار اليوسفي إلى أن السلطات المحلية تحركت فور وقوع الحادث لتفقد الأسر المتضررة، وتكفلت بدفع إيجار منزل بديل لمدة ستة أشهر، مع تقديم الدعم الغذائي والصحي الضروري لهم، مشيرا إلى أن محاولات الإنقاذ كانت معقدة وأكثر صعوبة بسبب انهيار المنزل الطيني.
كما أكد اليوسفي في حديثه مع “رواها 360” أن المنازل الطينية في جعار تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولم تعد مناسبة للسكن نتيجة الإهمال وعدم الترميم، مشيرًا إلى أن عشرات الأسر النازحة، خصوصًا من محافظة الحديدة، تضطر للإقامة فيها بسبب ارتفاع الإيجارات.
وأوضح أن تكلفة إيجار الشقة الواحدة في هذه المنازل المتهالكة تصل إلى 600 ريال سعودي (320 ألف ريال يمني)، ما يدفع الأسر النازحة للقبول بها كخيار وحيد رغم خطرها، للحفاظ على بقية مواردها لمتطلبات الحياة الأساسية.
وفي السياق، دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في أبين النازحين إلى الابتعاد عن المنازل المتهالكة، وناشدت المنظمات الدولية والمحلية تقديم الدعم اللازم لتأمين مساكن آمنة للأسر المتضررة.
وأوضح اليوسفي لـ”رواها 360″ أنه قبل عدة أشهر سقط جانب من منزل طيني آخر في المنطقة، لكنه لم يسفر عن أي أضرار بشرية، مؤكدًا أن الحوادث من هذا النوع نادرة في المديرية.
وشدد اليوسفي على أهمية التدخل السريع من قبل المنظمات المحلية والدولية لتوفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع الأسر النازحة، خصوصًا مع زيادة الضغط السكاني وارتفاع تكلفة الإيجارات في المنطقة.



(الصور تعبيرية من أبين وليست من حادثة الانهيار )

صورة المبنى الذي انهار في جعار خنفر