مشروع “We Can” يتوّج قصص نجاح جديدة لذوي الإعاقة في التمكين الاقتصادي..

اختتم مشروع “We Can – نحن نستطيع” فعالياته في مدينة عدن، الخميس تاريخ 31 يوليو 2025م، بعد رحلة من التدريب والتأهيل المكثّف لدعم مشاريع ذوي الإعاقة وتعزيز تمكينهم الإقتصادي، المشروع الذي انطلق بهدف إعادة إحياء مبادرات واقعية تعثّرت لأسباب متعددة، قدّم للمستفيدين المهارات اللازمة لاستعادة مسارهم بثقة، وفتح أمامهم آفاقاً جديدة للنمو والاستمرار.
بدأ حفل التتويج بكلمات افتتاحية من كلٍ من المهندس عمار محمد المدير التنفيذي لمنصة “مشاركة”، الذي أكد على أهمية بناء نماذج نجاح حقيقية تُلهم المجتمع وتعزز من ثقة ذوي الإعاقة بأنفسهم، إلى جانب كلمة الأستاذ ميعاد جمن المدير التنفيذي للشبكة الوطنية لمناصرة حقوق ذوي الهمم، الذي شدد على ضرورة تكامل الجهود لدعم قضايا ذوي الإعاقة باعتبارها أولوية تنموية وليست فقط إنسانية، وقد أدارا مجريات النقاش والحوار خلال الفعالية، بما شمل عرض التجارب ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه المستفيدين.
الفعالية الختامية للمشروع لم تكن مجرد حفل اختتام، بل تحولت إلى مساحة عرض لقصص واقعية وملهمة، عبّر فيها أصحاب الإعاقة عن تجاربهم في التحدي والنجاح، مستفيدين من بيئة داعمة ومرافقة أعادت تسليط الضوء على قدراتهم الكامنة، وقد أجمعت المداخلات أن تسليط الضوء على مثل هذه النماذج يخلق وعياً مجتمعياً أوسع، ويحفّز ذوي الإعاقة على إعادة التفكير بمشاريعهم وتطويرها من جديد.
تميّز الحدث بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني، وجهات دولية معنية، ومکتب التربية والتعلیم متمثلاً بالأستاذ وضاح مهیوب، إضافة إلى أولياء أمور أشخاص من ذوي الإعاقة، في مناخ حواري نظّمته “منصة مشاركة”، ممثلة بمؤسسة بناء للتنمية ومؤسسة مظلة التنموية، وبالشراكة مع مؤسستي نداء وشركاء للتنمية، ضمن حملة إشراك ذوي الإعاقة في برامج التمكين الاقتصادي.
ويُعد مشروع “We Can” نموذجاً في رفع الوعي بطريقتين: مباشرة من خلال تدريب المستفيدين، وغير مباشرة عبر التأثير على أسرهم ومجتمعهم المحيط، مما يعزز القناعة بأن ذوي الإعاقة ليسوا مجرد فئة بحاجة إلى التعاطف، بل شركاء حقيقيون في التنمية يستحقون الدعم والعمل معهم بحقٍ وعدالة.
y9cwkm