مصادر: هشام شرف يتواصل مع أسرته وجهات خارجية من مقر احتجازه في عدن
رواها 360 :
قال الصحفي فارس الحميري إن هشام شرف، القيادي المؤتمري ووزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين بصنعاء، لا يزال محتجزًا لدى جهاز أمني تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، وسط حراسة مشددة على مدار الساعة.
وأوضح الحميري، نقلا عن مصادر خاصة، أن شرف جرى توقيفه الأربعاء الماضي أثناء محاولته مغادرة مطار عدن باتجاه جيبوتي (ترانزيت) في رحلة كان يخطط من خلالها الوصول إلى العاصمة الأردنية عمّان لاستكمال العلاج الطبي الذي يتابعه دوريًا بأحد مستشفياتها، حيث كانت آخر زيارة له هناك في مارس الماضي.
وأضاف الحميري أن شرف، وقبل مغادرته صنعاء، حصل على إذن مسبق من مكتب زعيم جماعة الحوثي، واستوفى إجراءات السفر لدى سلطات الأمن بصنعاء، كما نسق مع السلطات الأمنية في عدن وحصل على موافقة مسبقة، بالإضافة إلى تواصله مع قيادات عليا في المجلس الانتقالي الجنوبي.
لكن عند إحدى بوابات المغادرة في مطار عدن، جرى توقيفه بسبب جواز سفره الدبلوماسي الصادر من صنعاء، ما أدى إلى نقله خارج المطار واحتجازه.
وأشار الحميري إلى وجود صراع بين أربع جهات أمنية وعسكرية في عدن بشأن الاختصاص بالتحفظ عليه، وسط مخاوف من تعرضه للإخفاء أو التصفية، خاصة مع مطالبات من إحدى الجهات بنقله خارج العاصمة المؤقتة.
ولفت إلى أن شرف تمكن خلال فترة احتجازه من التواصل مع أسرته والرد على اتصالات خارجية بينها سفارات أجنبية معتمدة لدى اليمن، في حين لم يسجل أي تحرك من جماعة الحوثيين لمتابعة قضيته، حيث قال أحد المصادر: “الحوثيون عادة لا يتابعون الأشخاص إلا وفق معايير القبيلة والانتماء المناطقي، وشرف تكنوقراط لذلك لم يسأل عنه أحد”.
