مصر تحذر مواطنيها من السفر إلى أرض الصومال

حذرت مصر مواطنيها من السفر إلى إقليم “أرض الصومال” في جمهورية الصومال الفيدرالية، في ظل تصاعد التوتر في منطقة القرن الأفريقي بسبب اتفاقية وقعتها إثيوبيا مع الإقليم.

ونشرت السفارة المصرية في مقديشو تحذيرًا للمواطنين المصريين، ناشدة إياهم بعدم السفر إلى إقليم أرض الصومال، مشيرة إلى أن الوضع الأمني غير المستقر قد يؤثر على سلامتهم. كما دعت المواطنين المتواجدين في الإقليم إلى المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار هرجيسا.

وشددت السفارة على أن الوضع الأمني الحالي في إقليم أرض الصومال يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك.

وتصاعد التوتر بين جمهورية الصومال وإقليم أرض الصومال وإثيوبيا بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مثيرة للجدل مع الإقليم الانفصالي، للحصول على قطعة أرض لبناء ميناء وقاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال أرض الصومال.

وأشارت التقارير إلى أن مصر نقلت معدات عسكرية إلى الصومال الشهر الماضي، بموجب اتفاق دفاعي، مما أغضب إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، حيث اعتبرت هذه الخطوة تهديدًا لأمن المنطقة.

كما ذكر الصومال في بيان لوزارة الخارجية أن إثيوبيا نقلت أسلحة إلى أراضي أقاليم صومالية دون تصريح رسمي.

في تصريحات تلفزيونية، قال رئيس إقليم أرض الصومال موسى عبدي إن الخلافات مع مصر تعود إلى دعمها للصومال ومعارضتها لاستقلال الإقليم. وقبل أسبوعين، أعلنت الحكومة في أرض الصومال إغلاق “المكتبة المصرية” في العاصمة هرجيسا بشكل نهائي، وأمهلت الموظفين المصريين 72 ساعة للمغادرة بسبب ما وصفته بمخاوف أمنية خطيرة.

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي حرص مصر على تحقيق الاستقرار في جمهورية الصومال من خلال دعم مؤسسات الدولة المركزية وتعزيز الاحترام لسيادتها ووحدة أراضيها، مشددًا على أن منطقة القرن الأفريقي تحتل مرتبة متقدمة في أولويات السياسة الخارجية المصرية نظرًا لارتباطها المباشر بالأمن القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى